عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما كان يوم أحد انهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى لم يبق معه إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبودجانة سماك بن خرشة ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : يا بادجانة أما ترى قومك ؟ قال : بلى ، قال : الحق بقومك قال : ما على هذا بايعت الله ورسوله ، قال : أنت في حل ، قال : والله لا تتحدث قريش بأني خذلتك وفررت حتى أذوق ما تذوق ، فجزاه النبي صلى الله عليه وآله خيرا ، وكان علي عليه السلام كلما حملت طائفة على رسول الله صلى الله عليه وآله استقبلهم وردهم حتى أكثر فيهم القتل والجراحات حتى انكسر سيفه ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يارسول الله إن الرجل يقاتل بسلاحه وقد انكسر سيفي ، فأعطاه عليه السلام سيفه ذا الفقار ، فما زال يدفع به عن رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أثر وأنكر ، فنزل عليه جبرئيل وقال : يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي عليه السلام لك ، فقال النبي صلى الله
عليه وآله : إنه مني وأنا منه ، فقال جبرئيل عليه السلام : وأنا منكما ،
وسمعوا دويا من السماء : لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي . (1)
--------
(1) البحار ج20 ص 70