يوسف هاشم محمد نجم
عدد المساهمات : 5 نقاط : 15 تاريخ التسجيل : 22/11/2011
| موضوع: لو لما الحب ما كنا الخميس ديسمبر 15, 2011 7:33 pm | |
| لســــان العصــــر {و َمَن أحسَنُ دِيناً مِّمَّن أَسلَمَ وجهَهُ لله وهُو مُحسِنٌ واتَّبَعَ مِلّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتّخَذَ اللهُ إِبرَاهِيمَ خَلِيلاً} سلسلة لسان العصر في سبيل تكوين تجمع العصر لتعظيم سيد العصر
محمد بن عبد {الله}
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
لو لما الحبُّ ما كُنّا
تقديم : يوسف هاشم محمد نجم تـنويه ورد على غلاف هذا الكتاب بأنه تقديم:-يوسف هاشم محمد نجم.نرجو التنويه بأن كلمة تقديم وردت بدلاً عن كلمة: ( تأليف ) أو (المؤلف ).ولقد قصدنا بإيراد كلمة ( تقديم ) بدلاً عن كلمة (تأليف ) أن نؤكد أن المؤلف الحقيقي هو { الله } وما نحن إلاّ أداة تقديم لإلهامات وردت على الخاطر من لدن العالم المعلّم الأول والآخر: {الله} خالق كل شيء وهو الواحد القهّار.
ماذا نعني بتجمع العصر الاسم :-
تجمع العصــــر لتعظيم سيد العصر سيد العصر هو صاحب المقام المحمود عليه أعظم الصلاة وأتم السلام، هو الذي سيأتي ليملأ الأرض عدلاً، سلاماً وأمناً على ميزان المحبة والرحمة.و ليس للمقام المحمود من صاحب غير سيدنا وحبيبنا وغرّة أعيننا محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.و معنى تعظيمه هو أن نعمل على تمهيد طريق قدومه المنتظر. ولقد طلب منا عليه أفضل الصلاة وأتم ألتسليم أن ندعو له عند وفي كل وقتٍ رُفع فيه النداء بالطلب لفتح أبواب السماء لتحقيق الصلة بالرب أن نقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاةالقائمة آتي محمداً الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. والوعد كان قد جاء هكذا : {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محمودا } [79 الإسراء]
المرشد:-
هو محمد بن عبد {الله} النبي الأميّ المبعوث رحمة للعالمين كافة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
الأعضاء:
هم كافة العالمين من إنس وجن . الطفل والطفلة، الصبي والصبية، الشاب والشابة، الذكر والأنثى.المسلم، المسيحي،اليهودي، البوذي الهندوسي الزرادشتي، الكنفوسيوشي، الماركسي وجميع من هم بخلاف ذلك من أمة {الله} الذين وسعتهم رحمة الرحمن. المقر:
في كل بقعة مباركة من أرض {الله} الواسعة وفي قلب كل عبد من عبيد {الله} يسكنه الرب.
المركز الرئيسي:
يُشيّد أعظم مبنى بعد الكعبة المكرّمة والمسجد النبوي المشرّف والمسجد الأقصى المبارك فوق البعد الرابع من على وجه الأرض في البقعة المباركة حيث التقى موسى العقل بالخضر القلب في مقرن النيلين في الخرطوم ليكون مركز الانطلاق لتعظيم النبي محمد بن عبد {الله} والدعوة لتطبيق منهاج السنة النبوية المشرفة.ثم بعد ذلك لاحقاً ليكون مقراً للحكومة العالمية، وبناء على ذلك يجهز هذا المبنى بحيث يلبي أغراض ذلك بصورة شاملة.هذا البنيان يجب أن يشمل استوديوهات للبث التلفزيوني والإذاعي والاتصالات وقاعة مؤتمرات عالمية كبرى بالإضافة إلى المرافق الضرورية لخدمة العاملين.
الدستور: هو قول النبي محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) (راجع كتابنا: دستور الإنسان المعاصر) وعليه فإن هذا التجمع ليس بحزب سياسي ولا بطائفة دينية، ولا برابطة إقليمية. شعار هذا التجمع: قول {الله} تبارك وتعالى وقوله الحق المبين : { لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [256 البقرة] آلية الدعوة:
{أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [125 النحل]
{اللهُ} جلّ جلاله وتباركت أسماؤه
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [13 الأحقاف]
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألاّ تخافوا ولا تحزنوا و أبشروا بالجنّة الّتي كنتم تُوعدون} [30فُصّلت] بسم الله الرّحمن الرّحيم { وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين} [9 النحل] جفـاءُ المضـاجـع ليـس يـنـبئـك عـن شـغــف الـهـوى وجلُ الجـلاء جـلالُ جـمال صـفـاء سـاعات الجوى قد مضى عهد التّصابي و مقبل الأيّام رجعٌ للصّدى
إهداء هذا الديوان سلام على النبيّ محمد
عليـك صّلاة {الله} بـها أتـمّ سلامـه ألا يا رسول {الله} أنت المتمّم
بدأت قبـل البدء نـور جلا الخفاء ذاك كـان آنذاك مخيّـم
بك الأكــوان تلك كانت بُراقـه على مرّ الدهور إليك تُسلّم
يُسـلّم عليك {الله} جلّ جلاله سـلام بقول لقلــب بالأمـان مطهّـم
لموسى قد قيل إنك غرّة عينه ألا فأنت العين ذاك المكرّم
سلام على الأصل النبيّ الهاشمي لأصـل به كلّ الـذُرى تتكرّم
سـلام على النـور المبين مقـامه وعدك اللـهم محمـوداً تُسلّم
سـلام على المحمـود وعداً مقامه به عرفنا الكنز ذاك المدلهم
سـلام علـى يسن السلام قلبـه قـولا به قد جـاء للعـالمين يُعلّم
سـلام علـى النـور المبين ضيـاءه به مـن التـراب آدم يُلملم
سلام علـى نـور الحـق وبابـه والـسرّ خلـف ضيائه مطلسـم سـلام على قلـب النبيّ محمــد لقلـبٌ حق بالحقيقـة مُفعـم
سلام علـى عقـل النبي محمــد به تخطى الحجـب ذاك المعتّم
سلام علـى جســم النبيّ محمـد لجسم بأضواء الجمــال مكهرم
لا غيرية
الأنا هي أناكم وجمال العيون جلاء بديع صفاء صفاتكم
أنتم وحدكم و ( لا إلا ) كرم تدفق رحمة من جاهكم
النفي والإثبات جودٌ جدتم به للكشف عن مكنون جمالكم
الحب مشكاةٌ والغفران مصباحٌ وبين البين لا بينٌ يحول دون بهائكم
حضرة الحق ظلٌ ولا ظلال تقوم تدوم في حضراتكم
ليس كمثلكم شيء هو البهاء بكم أطل عن أكنافكم الأنا حادثٌ فاضت به الأغوار لمّا طفح الغرام واشتدّ الهيام بذاتكم
الكنز أنتم حيث لا حيث وحين لا حين بحتم به فرحاً للمثل قلتم هاكم
فانبثقت الأنوار من الضياء وجداً وانجلت الجواهر عند أعتاب دياركم
فاهتزت الأفراح طرباً ورقص الغناء على إيقاع أنوار جلائكم
فامتلأت بالجمال أواني وتدثرت بجلابيب الحسن من أسمائكم
فجاءت سلمى بسعاد ولبنى ومي يحملن البشائر يقلن للعشاق ها قد جاكم
فأقامت كل واحدة منهن حيّاً وأوقدت ناراً بها تشير إليكم
فانطلق السمار حول جذوة العشق يطوفون سبعاً يحتسون الصرف من أفضالكم كلٌّ يرى بقدر مقامه والكل مشمولٌ بالودّ عبقٌ يفوح من دوحاتكم
رتقٌ تفتّق ها هنا وهناك يحكي سنن الإعجاز في أفعالكم
طلعة يس
آهٍ يا قلبٌ يعشق بدراً طلعة يسن يعشق نوراً كان وآدم في وحل الطين
يعشق مُحبّاً محبوباً مُطاعٍ ثَمّ أمين تناجيه شغاف القلب أيا بدر السنين
نحبك نور العين للعين روح ورياحين نحبك باب الرجاء في كلّ آن وكلّ وحين
نحبك يا أمل الخلاص من حرّ الأنين نحبك سوح الصّفاء رمز الوفاء والحق المبين
نحبك تاج الهدى وصولجان المعين نحبك قلب القلب سلام قولا لرضائه آملين
يُصلّي يُسلّم عليك الهادي للهدى آمين و الآل والصحب الكرام السابقين
حان الحب
راق القدير وسكن الطير في أفناني وخرير عيني دافق درراً على أغصاني
فاخضرّ حولي فرحاً و تمايست أشجاني ووقفت بالباب أرجو الدخول مزاحماً أقراني
فأشار أن أُدخل فحان الحب لا له استئذان وأجلسني على اليمين جواره وبكفه الكريمة سقاني
طلبت نساء الحي قربي فقلت لا فحبيبي مُفلّج الأسنان
وقال أقراني كيف ذا فقلت سبحان من أعطاني فقالوا ما وصفه فقلت البدر من مبتدأ الأديان
ما كان ما قد كان لولاه
عفّ النفس عن عبث الغلمان طفلاً كذاك كان صباه قد جاءنا متقلّباً منه و به عبر الساجدين كان سُراه
الصدر شُقّ تطهراً والقلب أُخرجت عنه سوداه قد جاءه الروح الأمين فقطّه كاشفاً بذاك عنه غِطاه
فحكى لنا عن ربّه من بعد ذا قُرآناً على مُكثٍ قراناه والخير عمّ أينما استشرف الأين تحت أقدام مولاه
أحَبّه ولأجله أحبّ عباده فيا سعد من حبّاه وأُحبُّه لا أدّعي وإن ادّعيت فلن أشقي بدعواه فأكلف به أو تكلّف حبه فستسعد حتماً بذكراه سلام على موسى قد فجّر الماء من صخر بطرق عصاه ومحمد الصلاة والسلام عليه من ذاته و بذاته من بين الأنامل خرّت الأمواه
من أجله كانت الأملاك قد خرّت سُجداً لأباه ولأجله حمل الجودي نوحا ولولاه الطوفان كان علاه
ونار الخليل ما كانت قد ابتردت إلاّ ببرد رضاه وصاحب الحوت في الظلمات نادى ولأجله قد لبّ من ناداه
وحكاية الخضر من موسى كانت للكشف عن سرّ كان قد خبأه ذلك الشرط إن أردناه فليلحق كلّ منّا بموساه
الصدّيق في الجُبّ آنسه والبرهان لولاه ما كان رآه وما جاء عيسى ناقضاً بل كان مُبشّراً بقرب اكتمال ضياه ما قلت ما قد قلت إلاّ طامعاً في أن أكون حواه يشفع لي تُقبل توبتي والذنب أرجو بفضله أن يكون محاه
يا جامع الأشتات أجمع شمل من أنت الوحيد ملجأه يا جابر الكسر كسير القلب يرجو منك أن ترضاه
بسمك اللهم كن فيكون كلّ ما منك كنّا قد أردناه يا رحمن أرحم بجودك فقرنا لا لنا إلاّ أنت يا {الله}
يا رحيم إليك لا لغيرك نشكو ضعف من لا له إلاّك أنت إله يا مالك الملك أتاك عبدك تائباً راجياً منك أن ترضاه
يا معين إياك يستعين العبد لطاعة يرجو بها عفو مولاه فاهدنا يا {الله} صراطاً يكون وجهك من إليه نهاه آمين وبذاك يرجو العبد الفقير أن يُستجاب دعاه
طوبى لطيبة
طوبى لأرض شرّفت أديمها إذ قد مشيت عليها أرض بكم طابت فطاب نباتها وكلّ من سار أو استقرّ بين يديها
فهنيئاً لكم يا أهلها إن صلحتم فقد نلتم رضاء باريها وإن ملتم فجاه من فيها يُغطّي على ميول بنيها
فلولاه ما طيبة طابت ولولاه ما كان عاليها فوق واطيها لا يدخل الملوك بلادا إلاّ أفسدوها إلاّ بلاداً أنتم فيها
سيعود أحمد
هبت نسائم الألطاف من نبع الصفاء بشائر لقدومكم بعد ما طال الخفاء
طوبى لهم من أسرجوا المصباح وقد خبأ يتسامرون بذكركم حيرى وقد غلب الوفاء
ما زالت نواظرهم شاخصات إليكم لهف ما غبتم عنهم وإن كان الخباء قد اختفى
جرفت سيول دموعهم ما بين مروة والصفا وقيامهم هدّ الجمار فما عاد من حجّ لهم لفي
طوافهم سبعاً مثاني تدور تحفر في الخفاء ووقوفهم حُرماً على أعراف مقدمكم حُفي
لم ييأسوا لظهوركم فصاحب الحوت عاد وما عفي ومثال ذاك كما الخليل إبراهيم الّذي وفي
يستغربون ذهاب والدهم وكل مولود للفناء جهلاً بكم فلا والد أنتم وما وُلدتّم فكفى
إنّ من سيأتي واحد في ظُلل الغمام صمد الصفاء لم يلد ولم يولد لا له كُفء سيأتي من خفاء
تنام عيوننا وقلوبنا تكاد تسقط من شفا وعيونكم ساهرة تستيقظ كلّ من منّا غفي
يا ليتني لقدومكم يا سيدي أحظ الوفاء فتتمّ سعادتي ويروح ما كان من الجفاء
بكم أنا قائم ومضاجعي شكت الجفاء ولكم أناجي جهرة وكثير مرّات في الخفاء
سيعود أحمد عوداً حميداً مصطفى حتماً يعود قضى بذاك من به ظهر من الخفاء
طلع البدر علينا
تناجينا والوجد يعتصر الدجى والوله للمحبوب صيّرني كوكباً درّياً بمشكاة المصباح
وتلألأ القلب المتيّم فرحاً غسلته العيون بوابل طفّاح
وازدانت الآفاق بأنوار التجلي والنفوس بكت من روعة الأفراح
هذه نسائمهم هبت تبشرنا طلع البدر علينا من ثنايا الصحاح
السعي في مناكب الوجد وأقبل الليل يتهادى في هوينا كزورق على اليمّ مطويّ الشراع يدفعه موجٌ تحرّكه نسيمات من عقابيل الرّياح
وبتنا أنا وحبيبي في عناق نستضيء الوهج من جذوة العشق نستدفئ قبساً من مرجل الهوى نحتسي كأساً من معتّقة اللّم وما انتبهنا إلاّ على أصوات السعاة في بواكير الصباح
وبرفق متحسّر أحاول عبثاً فضّ العناق قلت آن أوان السعي في مناكب الأرض قالت بل اليوم سعي في مناكب الوجد واستحكمت في عناق وتغشّت آفاقي بأعطاف كحرير نسجته أنامل السحر وذوّبتني برحيق من عبق اشتهاء ما روته نوادي الدجى ولا أعيته أهازيج الكفاح
و اصطبحنا أنا وحبيبي في عناق والغرام مستعر بلهيب الشوق لسبر أعماق الجوى و العروج لكشف النقاب عن غياهيب الفناء فامتزجنا وذاب الجليد عن سدر النُهى فعلونا فوق أعراف الصفاء فصفونا ولم نعد اثنين عاد الضلع إلى حيث انتزع وفي الحال التأمت جراح
ثمّ اعتلتنا شمس الضحى فأفقنا قال صاحب الحان حيث كنّا نحتسي خمر الهوى لا مقام لديّ لأهل النوى فعودوا إلى التطواف بين الشّعاب ثمّ تعالا إذا ما الليل سجى فإني شاهد لصدق العناق بين أبكار ملاح
ليلة القدر
أشرقت أنوار ليلى في ليلة وقف الزمان تحية لبهاها
صبيّة إذا رأتها الحور تحسّرت والجنان بكت إذ ليس فيها سماها
يشعّ النور من أعطافها فلا تكاد إذا نظرت أن تميز غير ضياها
قالت لي تمنّى فالأمنيات تُجاب بحضرتي فما تمنيت غير رضاها
قلت عفوك يا إلهي و الرضاء وليس من حولي غير ضوء سناها
طال البعاد منذ أن رأيتها فهل ستأتي ويؤنس القلب مرآها
هبة منه عليّ تنزّلت وما كان بالرحل غير أخطاء كسبناها
وليس غريب عليه يبدّل السوء حسنا وعطاياه بلا حدود عرفناها
فيا ليلى جودي على الصبّ المتيم نظرة يحيى ونفس وما سوّاها
ألا يا نسيمات الهوى هُبّي فليس بغيره عيشا قد طاب من يهواها
إلهي عبدك المكسور ذلاً قلبه أتى والنفس أنت عزّها وتقواها
فاعف عني يا إلهي وأرض وأعني على الذكر بحقّ ليل ذكراها
وبحقها دعني أُصلّي على نور العيون محمد أول العيون رآها
وبحقّه أن تعف عني وترضى رضاؤك جنّة فاسكني في أعلاها
مفتوحة أعراشها منها تُطلّ مطامعي لأحظ بلحظة ما لغيري حظاها
الصّلاة الأبدية
اللهم صلّي وسلم دائماً أبدا بقدر عظمة ذات الدائم الأبدي
على نبيّك قدم السعد قاطبة دون الخلائق ما قبل آدم كان نبيّ
صلاة بها الأرواح تعلوا إلى قمم ومحمد يعلو إلى مقامه الصّمدي
و بها رُفعت الأقلام عن صُحف مدادها جفّ قبل أن يبدأ الأمد السرمدي
صلاة بها رُفعت الألواح عن نظر و كتاب جاء يجلو السر بالمدد الندي
صلاة بها أقلعت السماء عن مطر ونوح بفلك استوى على الجودي
صلاة بها فُدي الذبيح عن قدر وإبراهيم غرّت بها عيناه بالولد الصفي
صلاة بها التُقط الرضيع وحيل عن غرق وصار موسى الكليم للصمدي
صلاة بها مريم العذراء أنجبت كلمة والمسيح محمديا بها يأتي
صلاة بها النّار بالرحمن تنطفئ كما قيل من قبل يا نار تبردي
صلاة بحقها ندعو مُصلّيها إلى صلة و ينجلي كلّ الّذي كان صدي
لا تقف بالباب
قوم أحبّوا وبالحبّ تساموا فسموا حتى رأوا وجه حبيبهم بدراً كامل الإشراق
هدّوا الجدار بمعول الطاعات حتى جسومهم نورا غدت وضّاءة برّاق
يسعد بهم من نال بالجانب أقرب مجلسٍ ومن كان بقربهم غدا من الأعتاق
فنادهم إن كنت ترجو صالحا يأتوا كلمح الطرف خطواً أو يركبون براق
هم الأحباب لا يتذكّرون حبيبهم هو في أنفاسهم والنبض في الأعراق
سلكوا طريق محمد والسير كان تأسّياً أطاعوه حتى أطاعهم وهكذا الحال للعشّاق
لم يقولوا ربّنا أرنا ننظر إليك وكان ذاك تأدباً بل قل {الله} كانت فكانوا بذاك أيدي الساق
يا عابد التشريع واقفاً بالباب لا تكن متجاهلاً لا تقف بالباب أُدخل تجد الحقائق نبعها دفّاق
جنّة العرفان
برد الرضاء هبت نسائمه معبّقة بأريج السلم وأنغام السكين
النفس سفينة تنساب على يمّ بلا أمواج بلا تعكير لصفو السائحين
جنة العرفان سلام قولاً من ربّ رحيم مضمونة حقاً بقلب يس
إسلام القياد لربّان خبر النواحي قبل السفينة على يمّ تستكين
و السافنون على سرر الكبائن في حفلٍ غناؤهم تسبيحٌ والعزف يكون على أوتار الشاكرين
موسيقاهم على سلم السبع المثاني والإيقاع ذكر ربّ العالمين
النار تستزيد توهّجا كذاك أصحاب الجنان معرفة يستزيدوا كل حين
الرضاء والسخط لوازم السير والبرزخ يلوح بين البين
وغاية السير تطلّعاً أملاً لرؤية وجه {الله} رب العالمين.
الرجعى محبة
ألا بذكركم تطمئن قلوب الغادين الرائحين العائدين بذكركم منكم إليكم ينتهون
هم عاشقون لكم في حيّكم ما بارحوكم إلاّ لجلب مهوركم حتى إليكم يسكنون
يتودّدون إلى الخلائق للمحبّة طالبين تحببهم وبالمحبّة هم إليكم راجعون
الباب الأوحد محمود المقام بدا بليل كنجم يهدي حُداة الظاعنين
النجم يأفل وهو لا سيظل أبدا مشرقاً عدّ ما يُعدّ من السنين
أقول يا{الله} فيستجيب بقدر توجّهي وقدر توجّهي قدراً قضت به الأقدار مكتوبا بالجبين
فأشفعه بجاه محمد فقدر محمد {لله}تسبيح بقدر الحق إلى اليقين عجباً لمن لا يستجير محمد وهو الوكيل الشفيع لكلّ العالمين
الشفاعة أداة تقدير القضاء والقضاء بها يُقدّر قدر الآيبين
قد قال إني قريب فادعوني أستجب لكم ولسنا لذلك منكرين
قد أرسل إلينا الأنبياء تأخذنا إليه ومحمد أولهم و آخرهم هو الدّعاء عرفناه به إليه حتماً عائدين
الأنبياء هم الأبواب تفتّحت من عيون باب محمد ولا سبيل إلى الدخول بغيره والدخول بلا إذن يُشين
لك العتبى حتى ترضى
أشكو إليك كما شكي نور العيون أنت قوة ضعفنا
و كما ناداك ضوء الصفاء أنت شدّة حولنا و أنت عزّة هوننا
فيا أرحم من رحم تضعضعت أرحامنا
إياك بجاهه ندعوك أجبر كسرنا التكلان عليك أنت مالك أمرنا
إليك نشكو يا {الله} فرّج كربنا إن غضبت فذاك بلاؤنا وإن رضيت عوفيت بلواتنا
أنت الملاذ نعوذ بنور وجهك أشرقت به ظُلماتنا الأول أنت وأنت الآخر لا لنا إلاّك منك أنت صلاحنا
فارفع عنا غضبك ربنا والسخط كذاك والفرح يعمّنا
لك العتبى حتى ترضى لك العتبى حتى ترضى عننا
ولا إلاّك حول لنا منك أنت العون فأنت قوة ضعفنا
والصّلاة على نور الصفاء أنواره أضاءت عتمة ليلنا
والسلام كفي يس عليه قولاً ورحمة ربنا
وآل وصحب وللآتين من بعد من كلّ حيّ لحيّنا
الصرف فوق التثني
بالفعل لا نأتيك قطعاً و لا نلقاك أيضاً بالتمني إنّما نأتي خفافاً حينما الدّاعي يهنّي
وكيف لا نأتي سراعا إذ تهانينا تُغنّي أيها المبعوث فينا جئت قيداً للتعنّي
جئت أخرجت الدفين عتّقت خمراً بكلّ دنّ أقمت بالحانات فرحاً فهبّ ساقينا يُغنّي
ورقصت الكؤوس طرباً فاهتزّت السُّمّار تمايساً وتثنّي تلك حانات تمازج خمرهافثملنا غير أنّا لم نُغنّي
وقال منادمي متفكّها أما سكرت والكؤوس سقطت من تثنّي
فقلت قُم بنا يا صاح نسعى لمدام صرفها فوق التثني
نحتسي كأساً دهاقا فنذوب عنّا حتّى العنّ فينا يُغنّي
لا أروم إلاّ محبّتكم
أمانان عن العذاب يباعدان من فرط رحمته يحذّرنا قبل إغلال اليدان
لم يكن يُعذّبنا وأنتم بين جنبينا ولم تزل محبتكم على الدّوام لنا ضمان
هذا الفرح يُبكينا كما بكت الدنيا فرحاً يوم طلع البدر من بين مشكاة الزّمان
الاستغفار كذاك يُنجينا ولولا محبّتكم ما تنزّل الغفران
أنتم نور أيدينا وأنتم النّبض في جوانحنا طفح الغرام بنا حتى بكينا وتقرّحت أجفان
النعمة أنتم تنزّلت وللشكر يعجز عن التعبير كلّ لسان
ما تصنّعنا محبّتكم وإن اصطنعنا فبأعينكم لا يُضام صنّاع البيان
الرحمة أنتم تنزّلت شملت من قلبه حجرٌ وخصّت كلّ من برحله محبّتكم وبكم كان ولهان
أنا لا أروم إلاّ محبّتكم فما عداه غثّ وإن كان قصراً منيفاً بجنان عدنان
محبّتكم جنّة لا تُدانيها السبع الجنان
فمن كان في بحبوحة أنسكم لا يُعكّر صفوه إنس كان أو جان
حياة الذّاكرين
لو تقطّعت الأنفاس إرباً لأجل شكرك يا حبيبي لن تُوفّ
وإن أنا أفنيت عمري ساجداً لأحمد الفضل منك فلا يُكفّي
فقري إليكم أحيا مواتاً وبدون ذكركم حياتي قد تُعفّي
وضعتموه برحلي حناناً فابتردت وما عادت النّار تدفّي
حيّ سلمى
قد كنّا ومازلنا نُحيّك يا سلمى أما آن أن تُحيّنا
قد كلّت ظواعننا الترحال ضُحى هل هذا السبيل إليك أم أننا في التيه ضالّين
أثُبرٌ هذا أم زلنبور حلّ بالأبدان يقطنها أوقد بالأركان للشهوات شُموعاً و نيران
أيّ جبروت هذا الّذي أخرس الحرائر فينا أن تنادي عندما حلّ بالحيّ ملعونٌ يسعى في دواخلنا ليؤذينا
إننا يا سليمة لا نعاتبك فأنت بالجوانح فينا فتبسّمي لنقول آمين
أم أنّك قد رحلت عنّا و السامريّ جاء مستحكماً فينا
أم أنّ زامر الحيّ ما عاد كما كان يُشجينا
أنا سائرٌ متوجّهٌ جلدٌ و إن كنت لا أدري في أيّ واد تُقيمين
إن كنتِ لا تمدين للوصال يداً فأضيافا يستقرون تستضيفين
أنا عاشقٌ متطفّلٌ وليس التطفّل مذموماً في شرع المحبين
إن كان الودّ قد هان فإننا على الوجد القديم مازلنا مقيمين
إن كنتِ تأبين إلاّ أن تُجافينا فإننا بإلحاح نتتبّع الأثر جادّين
لـيـس كـمـثـلـه شـئ
أنت أنت المثل عندي وأنت الّذي على الكل شهيد أنت نون النور من أسمائه جوهر الحسن الفريد
أنت من خاطبت موسى أنت من أنطقت في المهد الوليد فتجلى واجعل جبالي دكّا لأراك واجعل البصر حديد
فك قيدي وتحلى أنت من ألقاك في الركن الشديد منك كنّا والفرق عنك أنت من تبدأ وتعيد
فارتق الفتق بكن يكن عودٌ إليك حميد ما افترقنا في الحقيقة عنك أنت أقرب من حبل الوريد
و على الإطلاق ما غبت عنّا نحن من كان يحيد أرسلت من قِبلك نوراً ليراك من ظنّ أنت بعيد
محبة منك ورحمة فبي نعم بك أنت يعرفك العبيد
معراج العشاق
قطعت فيافي الملام على مطمئنة تسير الهوينى تجاهد ريح رمال الملام
أروم ديار الحبيب يلوّعني الهوى و ظاعنتي أستحث بغناء أهازيج الغرام
أخوض بحور الشوق أروم نحلة على الأسوار منها تلوح علامة استفهام
وتسألني نساء الحي وهن براقع أجئت طوعاً أم دُفعت كرها لسوح المرام
فقلت دعاني الحبيب كفاحا إلى اللقاء والأمر لا توفيه الحروف وليس حتى نظم الكلام
فأزيلت براقع عن ثغور ملاح تبسمن بالرضاء طامعات أن تكن إحداهن مطلوب الهمام
شكرت الضيافة أهلا وسهلا نزلت الحمى ظننت لقاء الحبيب ومنيت النفس نيل المرام
فنادى منادي أن شد الرحال على عجل فدون الحبيب اصطبارا وكدحا لفك عقال المقام
طلبت براقا لعبر مخاض ميلاد التنادي فقيل الصلاة الصلاة الصلاة معراج عشاق التمام
إلى أين جاء
ليس للأغيار مكان وجود في ترانيم الوجود إنما الوهم تبدى يدرّج العبد تسييراً إلى المعبود
(خذ من أموالهم صدقة)مثال العون تخييراً للسجود فالعقل وهم حاجب الأعتاب يستدرج المعقول للمشهود
لم ولن ولا النافيات في الحقيقة ليس لها وجود نحن وما نحن إلاّ أهازيج الغرام على النجود
نحن تباريح أشواق وحنين إلى حيث لا حيث الصعود تنزيل محب لمحبوب منه وبالحق إليه حتماً يعود
والعَوْدُ تعبيرٌ كمثل قيثار يعزف لحن الخلود و إلاّ فمتى وإلى أين جاء حتى من الأين يعود
الإمام
عمّ ذاك الوجد فينا فما رضينا بمحبوب غير جوهرة الكرام
يا محمد يا نبينا أنت فينا النور أول والصفاء من بواكير المدام
أنت قبل القبل لخلق آدم وأنت مبعوث بعد البعد محمود المقام
جفلت الأجواد لوقع أقدام المحيى المرتضى المشكاة مصباح الأنام
أنت الإمام بحضرة الأقداس والمرسلين معاريج حضرات الإمام
العروة الوثقى المحبة لا انفصام لها وجميع ما عداها إلى انفصام
أنت المحبة قد تجلت فتجسدت نوراً جسداً ظللاً بأعراف الغمام
و لم أتخذ أنا من عند العند عهداً بل المحبة أرجوها لراحلتي زمام
ومقامنا بالكنف نرجو وندعوه فضلاً أن يكون على الدوام
و لإخوة الثدي المشرف أحسن التنزيل تباشير المحبة والسلام
تؤرقني حيرتي ومراكب الأحزان تدفعها إلى الفرح رياح الغرام
أقمنا بالخيام بربع ليلى ولسنا محارماً فأنى لنا كشف النقاب عن الهيام
تباريح أشواق دفعت بنا إلى التطفل وليس ذاك عند الحائرين حرام
إلى حارس الحب
يا حارس الحب قف نفساً لم هذا القلب قد حبس
ألبست ثياب الفناء طوعاً والأمر بين البين التبس
أم أنك تهت بغياً واشتبه عليك وابل غيثٍ من النور أُقتبس
تروم البقاء محجة وطريق الفناء بالجواري قد كنس زاغت الأبصار عن بصائرها وانفطر القلب من هول ما حدس
فيا أختاه ليس بي لبس إنما أتاني الخوف من حيث قد أنس
أنا حارس الحب ذاك لا لبس والقلب المتيم بالمحبوب قد أسس
ما كنت غضبت لنفس بها بأس إنما المحراب منهم أصابه الدنس
الدافعات بين الناس تجمع الكنس والزاجرات تجبّ ذلك النجس
وما الأقدار تصير إلا معاوضة والرحمن بميزان الآن قد جلس
العميدة بالحسن اختتمت ونال الرضاء من كان للمعراج قد حبس
فلا ينصّبن أحد من نفسه حكماً فبذا يكون لقيمة العهد قد بخس
أنا حارس الحب أذود عن الدوح مقداماً والحب لي ترس
سليل الشوق
يا جليل القدر أنت ليلة قدري بما به كان القضاء ختم
يا بهاء الضوء أنت طلعة بدري كما قد خطّ في النون قلم
يا سليل الشوق أنت نور البدر أنت ي س و القلم
أنت اسم المثل سرّ ما بالكرسي وكل ما قد رسم
أحببت من بالحجر إليه روحي تجري حيث الدواء و البلسم
رأيته يتبسّم قال أنت البلسم فسالت دموعي زمزم
ما من عروج للروح ولا سكن في الدوح ما لم بختمه بصم
السبعة جاءت خرنب تقول ذنبك ذرنب وكان ذاك عشم
الفتح جاءك عرنب موهوب وما من فرنب بل بما قد ألهم
يا للفرح في دموع بحر اتسرنب زال الألم وجميع دواعي الهم
الدوحاس الشايل النَيّة يُكوى ثلاث بالكيّة بعده ما في ألم
الأهم خلاص النِيّة لأخيك تجافي الكية وللفارغة أبكم وأصم
النفي والإثبات شوقٌ
أخشى أن أُسلّ من سفح أمواجي ويكون ذاك ختاماً ونصيب
فيا أيها البدر تجلّى جاعلاً قوسي يُعلّى والسهم منه يصيب
ما أنا إلا طوع أمرٍ سابقٍ إليه أسعى كالموج بالتقليب
غير أني بحسن ظني سائلٌ مستيقنٌ أن سهمي لا يخيب
هذا لأني محبٌ متعلقٌ بجوار أعظم من في العالمين حبيب
فإن ملتُ أو ارتخيت فحبيبي شافعٌ وليس أدنى ريب
بجاهه متعلقٌ في حبه متطفّلٌ وليس في ذلك عيب
إن المحب إذ ارتضى نضح الهوى ومنه فاح الطيب
غير أن العبد مني ماردٌ مشاكسٌ قدر ما عاتبته لا يستجيب
وصليبي بعاتقي ثِقلٌ ناءت به الأكتاف وليس لي غير النحيب
مشارقي ومغاربي ظلالها ترامت وشمسي لجليدي لا تُذيب
وفؤادي خاوياً فلا حياة لمن تنادي غير أن الرب نسأل أن يجيب
ترغيبٌ وترهيبٌ نفيٌ وإثباتٌ كلاهما شوق الحبيب إلى الحبيب
لو لما الحبُّ ما كُنّا
لا تلم متشوقا متعلقا يحدو قوافل غافل لدياركم برجاء طلاقها
فلا سبيلٌ إلى الإطلاق إلا عبر نافذة الهوى في حيّكم أعتابها
أنتم فُتِحت بكم دورا لسلمى وسعاد ولبنى ومي أخواتها
وبكم سقط الخمار من على وجه الصبوح متيّمٌ في حبكم أربابها
أنا بكم متعلقٌ أحتمي بظلالكم أقتات من نخلٍ دانيات قطوفها بكم قطفاتها
وبجاهكم تنساب أمواه الحياة تُحيّ ميّتٍ متشوّقٍ للقائكم قطراتها
طرقتُ أبواباً لدورٍ عديدةٍ وما كان غير الصدّ جوابها
وما كان أن اغتنيت إلا عند ما بالعزم قصدت لباب دياركم درجاتها
وما العزم عزمي ولا التصميم من عندي أنا لست من أربابها
ولو لما الحب ما كنّا و لا إلا طيبة فوّاحة بالعطر من أعطافكم خطواتها
السبع المثاني كتابٌ مجلّد
يا ليت أنّا في السماء نجومها وكما في السماء على الأرض كواكب نجتر ما كان قبل هبوطنا قدحاً هو بحر بحور العالمين
الهبوط تثنيةٌ كشف النقاب عن الخفاء خباء البهاء صفاء الصفاء كان كنزاً مستتر فأطل إليه رواح الآيبين
السبع المثاني كتاب مجلد مفرود في سبع صفات الحبيب الأمين
أركان الضياء سمات الصفاء أنوار جلاء إطلاق الخفاء المكين
إطلاقٌ أحبّ فكان حبيباً جمالاً تجسّد فصار جلياً كمّ عيون العالمين
سماوات بأنوار اشتياقٍ تُهلل وسبع أرضين ببرد رضاءٍ تهتزّ تُكبّر والكون يضجّ ابتهاجاً يترقب طلعة بدر كان نبياً وآدم بين ماء وطين
الماء توطّن تجمع طيناً فكان أديماً عقداً ثميناً جواهر نظم تقلّب فيها فكانت جسوراً جسوم الساجدين
إبراهيم من نوح لآدم لإلياس وخضراً إلى موسى وعيسى السلام عليهم سياق أشهادٍ بشهود ميلادٍ به أشرقت شمس الخفاء الدفين
بُعداً نراه بعيداً وما نحن إلا مظاهر قربٍ بالجلاء توارى وهو عين عيون الناظرين
بجاه الصلاة والسلام عليه محمد نسأل صفوا صفاء نفوسٍ ورؤية عينٍ لعين حقيق اليقين
نسأل نصراً مؤزر بفكّ قيود المعاصم و إطلاق سراح اليدين
وقبل السؤال وبعده نُلحُّ رجاءً صلاةً تُبلّغ مقاصد محمود المقام عَمُوم الضياء تشرئب منه إليه خضوعاً متين
وما زال في النفس شيء يقلقل محاجر لتزرف دمعاً سخين
فيا رب جودٍ جواد المخابر جلاء نقاء المظاهر حمداً وشكراً منك إليك ولا أنت به في يوم ضنين
تهُدّ جداراً تُزلزلُ جبلاً فتُحيى نفوساً تستخرج كنز المعين الثمين
تنشر عدلا وزناً بقسطٍ يجيء الصلاة والسلام عليه محمد بالحق يقيناً مبين
الرؤية الحق
سئلت كيف الوصف كما رأيت فقلت : تجبُّ الأنوار منه كل أشكال الأنام
رأيته ضوءاً تكتل هيئة الثلج جليداً تبرأ إلا من بياض السلام
ورأيته بشراً تبسم ضاحكاً فرأيت فلج الأسنان لؤلؤا بسّام
مرافئ الأمن
ترى البحر السكين تحسبه هادئاً وهو في الأعماق يمور كمرجل المرق الدسيم
وتصلي على المختار طه كأنك تدعو له وما طه و يس إلا مرافئ الأمن فيك انطوت وتقيم
من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها هذا السبيل فيك انطوى منك إليك ثابت وقديم
الآفاق مظاهر ما فيك انطوى فأنت كلٌّ و الأنا جدار الصمت لا يُهدم إلا بمثقاب هميم
اللهم صلي وسلم وبارك على من على قيم الجمال سائح ومقيم
قائمٌ بالقسط ميزانٌ عليه استوى الصراط المستقيم
لابس الأثواب
أشرقت أنوار فغنّت الأسحار لأحمد المختار هو ذا فينا
عرشه الأنوار جاء من بينا لابس الأثواب جامع الألباب للرجاء ما خاب وصّل تجافينا
النبي الأواب للساعة ما غاب نحن عند الباب وعنه غافلين
الحبيب الذي دنى
حبيبي أنت لي داني وغيب الغيب أضناني سقاني طرفك الحاني فأفناني وأبقاني
جمال الوجه ناجاني لأهتك سر كتماني عناني هاتف آني بوِردٍ منك واتاني
شهدت الكون في الثاني جنابك قصد أظعاني شهودي فيك ألهاني
فنومي قيد أجفاني وجميل الصبر أعياني عناء الآبق الجاني
مليح أنت يا ثاني وفيك الخلق رباني أنا ما زلت في شأني وأنت مجدد الشأن
بكت في الحان ألحاني لقرب منك أعياني محاني ران وجداني وأنت السابق الآني
فلطفاً بالفتي الجاني وجُد بالفضل يا داني تقوم قيامتي وجداً ويثبت بالحق ميزاني
أحمد
يا أوحد الألقاب يا أعظم الأبواب يا لابس الأثواب يا سدرة الأنساب يا أحمد
يا خالب الألباب قدني لفتح الباب داري سراب ويباب ففُضّ عني حجاب يا أحمد
يا جامع الأوقات يا سيد الميقات الاسم قيد الذات وجلاؤه هيهات يا أحمد
عقلي فتات وشتات قلبي حبيس الفات لا كائن بغيرك كان لا دين ولا كتبات يا أحمد
ضياؤك القرآن بيانك الفرقان لما مضى ولكل الذي هو آت يا أحمد
يا طيب الأعراق هيا لحل وثاق يراعك السبحان والنون يحيّ موات يا أحمد
كامل الأوصاف
لكامل الأوصاف كتلني شوقاً هلكني وجنني لليمك يا حبيبي تمنيّ طيفك يزورني ويحضني
بسيرتك أنوني واغني طمعان أشوفك طمّني عملي إليك ما يوصلني أب مرّه عنك ضللني
جواي حبك مُسْتني أفتح لي بابك واندهني ما لي غيرك فأسندني يا سندي ومناي تحضرني
لشوفتك أعيد وأتنّي يا حبيبي شوقك بهدلني
معراج الوصول
أترنم وأقول في مدح الرسول شرقان بحبك يا نبي
يا نور الأصول معراج الوصول مشتاق لضيك يا نبي
قول لي قول فحتماً حأقول أتمنى ريحك يا نبي
جاه فاطمة البتول مرسال عجول إلى ليمك يا نبي
والطاهرة الشمول مانعه العزول لى شوفتك يا نبي
جسمي الكسول طالب المثول في حضرة جنابك يا نبي
أعضاي ذبول والفة الخمول أوردني حوضك يا نبي
عطشان لريك عطشان لريك عطشان لريك يا نبي
أكتب يا قلم
أكتب يا قلم فوق في اليمين بسم {الله} فاتحاتي
الشيطان الرجيم بسم {الله} المعين يروح ولا يأتي
أكتب يا قلم رحمن يا رحيم بيّض لي صفحاتي
بمدح الرسول والصلاة والسلام سدد فراقاتي
نبي {الله} العظيم بنوره المبين تضوي ظلماتي
يشفع لي يوم الدين والرب الكريم يزيد في حسناتي
غفور يا رحيم ذنبي عظيم وكثيرة بلواتي
يا حي يا جليل جيتك ذليل تمحالي سيئاتي
يا قوم يا كرام بحق الكريم تكونوا واسطاتي
جسمي السقيم طالب المعين يداوي جراحاتي
كفاف الكاف
الصالوا وجالوا بلالوبا ما الدنيا الفانية جالوبا
قول جل جلال القالوبا يجيك قوّام جواب السالوبا
كفاف الكاف الكانوا كالوبا سيل النون سواقي سايله نالوبا
الفاس زمان حرّات وطورية قلبوبا فكرة وحكمة حالاً جلبوبا
شافوا ومجرد عين الشافوبا وشفنا بساسات أبداً ما كانوا حلموبا
| |
|
عبدالله
عدد المساهمات : 31 نقاط : 31 تاريخ التسجيل : 05/02/2012
| موضوع: رد: لو لما الحب ما كنا الثلاثاء أبريل 03, 2012 10:34 am | |
| | |
|