منتديات احباب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
سلام من الله عليكم في منتداكم المفضل والذي يهدف الى اقامة مجتمع اسلامي يتحدى الصعاب و ينهض بكل مبادئه الحقيقه التي وصى بها الرسول الاعظم ص واله
والان نريد منكم التسجيل والمشاركه الفعليه في المنتدى

منتديات احباب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
سلام من الله عليكم في منتداكم المفضل والذي يهدف الى اقامة مجتمع اسلامي يتحدى الصعاب و ينهض بكل مبادئه الحقيقه التي وصى بها الرسول الاعظم ص واله
والان نريد منكم التسجيل والمشاركه الفعليه في المنتدى

منتديات احباب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احباب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم

قصص الانبيا ء ص صوتيات مرئيات كتب اسلاميه صحه ومصارعه حره وبرامج للجوال وغير ذلك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» أدعية واعمال تجلب الرضا والسعادة هدية من الكاتبة سلام الحاج من لبنان
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2013 2:45 am من طرف سلام الحاج

» تحميل الصحيفه السجاديه وبعض الملحقات به
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 11:12 pm من طرف عبدالله

» سبحان الله بكل انسان
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 11:09 pm من طرف عبدالله

» خروف صيني برجلين سبحان الله !1!!!!
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 11:05 pm من طرف عبدالله

» من اطول مقاطع في اليويتوب للقراءن الكريم
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 11:02 pm من طرف عبدالله

» خطبة الامام علي الخاليه من النقاط
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 10:59 pm من طرف عبدالله

» كلمة الله في بعض المخلوقات
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالجمعة مايو 11, 2012 6:47 pm من طرف عبدالله

» قصيدة مكارم الاخلاق لامير المومنين ع
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 10, 2012 9:36 am من طرف عبدالله

» موقع حلو لتحميل الكتب
سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالأحد أبريل 08, 2012 6:10 pm من طرف عبدالله

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
مركز بدر العلمي والثقافي
 
هار منتديات
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط محمد صالح محمد عبده العمدي على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات احباب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم على موقع حفض الصفحات

 

 سبعة وثمانية 7 و 8

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف هاشم محمد نجم




عدد المساهمات : 5
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 22/11/2011

سبعة وثمانية 7 و 8 Empty
مُساهمةموضوع: سبعة وثمانية 7 و 8   سبعة وثمانية 7 و 8 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 15, 2011 7:45 pm

لســــان العصــــر

{وَ مَن أحسَنُ دِيناً مِّمَّن أَسلَمَ وجهَهُ لله وهُو مُحسِنٌ
واتَّبَعَ مِلّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتّخَذَ اللهُ إِبرَاهِيمَ خَلِيلاً}

سلسلة لسان العصر

في سبيل تكوين تجمع العصر لتعظيم سيد العصر
محمد بن عبد {الله}
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

7 و 8
سبعة و ثمانية


تقديم : يوسف هاشم محمد نجم
تـنويه
ورد على غلاف هذا الكتاب بأنه تقديم:-يوسف هاشم محمد نجم .نرجو التنويه بأن كلمة تقديم وردت بدلاً عن كلمة: ( تأليف ) أو (المؤلف ).ولقد قصدنا بإيراد كلمة ( تقديم ) بدلاً عن كلمة (تأليف ) أن نؤكد أن المؤلف الحقيقي هو { الله } وما نحن إلاّ أداة تقديم لإلهامات وردت على الخاطر من لدن العالم المعلّم الأول والآخر :

{الله}
خالق كل شيء وهو الواحد القهّار.

ماذا نعني بتجمع العصر
الاسم :-
تجمع العصــــر لتعظيم سيد العصر

سيد العصر هو صاحب المقام المحمود عليه أعظم الصلاة وأتم السلام، هو الذي سيأتي ليملأ الأرض عدلاً، سلاماً وأمناً على ميزان المحبة والرحمة.و ليس للمقام المحمود من صاحب غير سيدنا وحبيبنا وغرّة أعيننا محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.و معنى تعظيمه هو أن نعمل على تمهيد طريق قدومه المنتظر.
ولقد طلب منا عليه أفضل الصلاة وأتم ألتسليم أن ندعو له عند وفي كل وقتٍ رُفع فيه النداء بالطلب لفتح أبواب السماء لتحقيق الصلة بالرب أن نقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاةالقائمة آتي محمداً الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.
والوعد كان قد جاء هكذا :
{ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محمودا }
[79 الإسراء]
المرشد:-

هو محمد بن عبد {الله}
النبي الأميّ المبعوث رحمة للعالمين كافة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

الأعضاء:

هم كافة العالمين من إنس وجن . الطفل والطفلة، الصبي والصبية، الشاب والشابة، الذكر والأنثى.المسلم، المسيحي،اليهودي، البوذي الهندوسي الزرادشتي، الكنفوسيوشي، الماركسي وجميع من هم بخلاف ذلك من أمة {الله} الذين وسعتهم رحمة الرحمن.

المقر:

في كل بقعة مباركة من أرض {الله} الواسعة
وفي قلب كل عبد من عبيد {الله} يسكنه الرب.



المركز الرئيسي:

يُشيّد أعظم مبنى بعد الكعبة المكرّمة والمسجد النبوي المشرّف والمسجد الأقصى المبارك فوق البعد الرابع من على وجه الأرض في البقعة المباركة حيث التقى موسى العقل بالخضر القلب في مقرن النيلين في الخرطوم ليكون مركز الانطلاق لتعظيم النبي محمد بن عبد {الله} والدعوة لتطبيق منهاج السنة النبوية المشرفة.ثم بعد ذلك لاحقاً ليكون مقراً للحكومة العالمية، وبناء على ذلك يجهز هذا المبنى بحيث يلبي أغراض ذلك بصورة شاملة.هذا البنيان يجب أن يشمل استوديوهات للبث التلفزيوني والإذاعي والاتصالات وقاعة مؤتمرات عالمية كبرى بالإضافة إلى المرافق الضرورية لخدمة العاملين.

الدستور:
هو قول النبي محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
(راجع كتابنا: دستور الإنسان المعاصر)
وعليه فإن هذا التجمع ليس بحزب سياسي ولا بطائفة دينية، ولا برابطة إقليمية.

شعار هذا التجمع:
قول {الله} تبارك وتعالى وقوله الحق المبين :
{ لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ
فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى
لا انفصام لها والله سميع عليم }
[256 البقرة]
آلية الدعوة:

{أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
و جادلهم بالتي هي أحسن
إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}
[125 النحل]




{اللهُ}
جلّ جلاله وتباركت أسماؤه

{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
[13 الأحقاف]

{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة
ألاّ تخافوا ولا تحزنوا و أبشروا بالجنّة الّتي كنتم تُوعدون}
[30فُصّلت]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
{ وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين}
[9 النحل]


جفـاءُ المضـاجـع ليـس يـنـبئـك عـن شـغــف الـهـوى
وجلُ الجـلاء جـلالُ جـمال صـفـاء سـاعات الجوى
قد مضى عهد التّصابي و مقبل الأيّام رجعٌ للصّدى


إهداء هذا الكتاب

إلى الراحلين إلى ديارٍ ليس للأجرام فيها خيالٌ ولا ظلال
ليس للأذن أن تسمع فيها غير أن بالحمد تسبيحا للجلال

لا يُغضُ الطرفُ فيها إذ أنها جمعت جميع آفاق الحلال
لا يُشم فيها إلا عبيراً طيباً يحمله إليهم نسيم رياح الجمال

يُقال هاكم إن وصلتم حرماً لا يلهيكم عن الحلال خبال
فإذا وصلتم بلغوا عني أني اتخذت الحب حبلاً للوصال
فليس غير الحب طريقاً لصنديدٍ من صناديد الرجال
هو الطريق الآمن لمن كان يرجو أن يمد إلى الوصول حبال

فيا ليت أني معكم أطالع طلعة البدر من بين أستار المحال



7 و 8

كل الوجود قام على سبعٍ
عليها ثمانيةٌ تربعت تقيد وتعيد

كمنجة أوتارها سبعٌ
والقوس دائماً مُكِبٌّ عليها شديد

شوف كيف الكحل في العين
يتخت بالمرواد
لأجل أن يرتد البصر حديد

الكون تصوير ممتد بين اللوحة والفرشاة
تتمازج الألوان ترسم شقي وسعيد

الحياة تتبلور على سبع حلقات لولب
تضيق تنفرج والثمانية عهد جديد

الأنثى يُشار إليه بالرقم سبعة
وهي روح الأرض مصدر التنهيد

والذكر أهرامٌ كونٌ وقرنٌ
برج إيفل ورأس سهم الصيد

الحياة تمور من يومٍ إلى يوم
موجاتٌ زمنية تتقلّب والشط أبداً بعيد

الذكر والأنثى نقيضان يتجاذبان
يتماسان في مربعٍ واحد والاختلاف حميد
وكما قيل فالاختلاف لا يُفسد للود قضية
وتظل المحبة تراهن القيد الحديد

الحياة لغزٌ كبير
والتأويل فكّ شفرة التعبير
آيات كتاب العلي العزيز المجيد


الرب في القلب

الحمد لك ربنا أدمت علينا
شكر الجزيل من نعمتك والإحسان

حضوراً دائماً تحت ممدود الظلال
من قرب معيّتك هنا والآن

والحمد لك أن جعلت لسان الشكر
يلهج عنّا وتلك واسع رحمة الحنّان

نحمدك أن أحييتنا لنراك فينا
سبحانك اللهم ما أجمل صورة الإنسان


سبحانك أن جعلت لك القلوب بيوتاً
وأذنت أن ترفع لرجالٍ لا تلهيهم غير تجارة المنّان

فإذا كان الرب في قلبك
تكون ملائكة السماوات لك جيران

وإذا أمكن أن يكون سمعك وعين بصرك
يكون الناس في الأرض لك حيران

لقد خُلقت لك الأكوان جميعها
فهي بين يديك ساجدة وأنت يود حيران

أنت للرب فيك صورته
من الخفاء أظهرها فريدة الشكل والألوان


فما انعكاس هذا العلم
على تفانين سلوكك أيها الإنسان

من فضله أغناك فطغيت
نمت شبِعاّ والجار منك بات جوعان

من كرمه أفاض عليك
فأمسكت وفات عليك أنك الخسران




خيل الهوى

لولا أنه ناداهـ للبث في الظلمات
إلى ما شاء ملك يوم الدين

سبّح بلا إله إلا أنت ذاكراً اسماً
كن فيكون جوابه في الحين

كل اسمٍ له إيقاعاً به يتميّز
كماله صفة مدوزنة على وترين

ينبثق منهما قدرٌ فريدٌ
ما به أذنٌ سمعت ولا له مثيلاً رأته العين


ما نراه الآن رجعاً لصدى نفخةٍ
في صور الأنا المعظّمة رحمة ومودة وحنين

صادرةٌ راجعةٌ تتوالى كموج البحر
من لا إلى إلا بالصوت والتلوين

المنتهى إلى حيث لا حيث إلى أين لا أين
نفياً وإثباتاً على نجدين

السير على سبعٍ مثاني
تدور تتلولب بلا تكرار في التعيين

ظلمت نفسي حين أغويتها
فتقاعست عن سلوك درب العارفين


وظنّت أنها على السرج فوق الظهر
من خيل الهوى في ياء سين

فما استقرّ بها المقام على جادةٍ
ولم يأخذها الحال إلى المعين

تسير خبط عشواء لا تتحقق
وإنما تُهوِّّمُ حول الحمى تسترشد التخمين

أحاول التصحيح بالحد من غلوائها
فتتمنّع في عنادٍ منها أجده مشين

فتقول لا حول لي ولا قوة
وما رميت إذ رميت فلعلّك تستبين


هذا يمعنني توغلاً في حيرتي
والفؤاد يتوجس خيفة من الظن اللعين

غير أني أتعلّق ومض الحق في عشمٍ
أن قبل أن يأت اليقين أرى حق اليقين

اليقين على درجاته وقوده الحيرة
ومتبلّد الإحساس كصخرةٍ في الطين

الفطنة أن تقرأ ما بين السطور
وأن ترى ما خلف الوجوه دفين

ليس القبر بالحق ما شُقت الأرض عن لحده
وأُهيل عليه التراب فوق طوب الطين


وإنما هو هذا الجسد يتبلّد
كخشبة يتقاذفها الموج فوق بحر السين

ولعله معلومٌ أن طاقة بحر السين سالبة
تأخذ نفس السين كل ما هو ثمين
ولولا أن الياء طاقة موجبة
لكانت القبور على مدّ بصر العين

الحروف أسرارها قميسة
غير أنها بوّاحة
لمن استمع وأنصت الإيقاع من حرفين

ط هـ ذكرٌ وأنثى في سعادةٍ ما بعدها
على العرش بينهما يستوي الفرح طرفة عين




دائرة السوء

كل ابن زنا هو ابن حرامٍ قطعاً
وعلى ذلك اتفاق

ولكن ليس كل ابن الحرام من سفاحٍ
فلا تخلط الأوراق

ما انهارت القيم إلا
عندما تداول الناس الحرام في الأسواق

فكل مولودٍ تعاط أبواه حراماً
ولو شق تمرة
وُضعت نطفته بغير حق على الأبواق

ولا يحلل هذا الحرام ما تفشّى
إلا بأخذ الكفاف في الإنفاق

ابن الحرام لا يتورّع أن يزني
فيزداد الطين بِلاّ على الأعناق

بذلك تنداح دائرة السوء اتّساعاً
وتحيط بالناس فوقاً وفي الأنفاق

وليس ثم طريقاً إلى النجاة إلا
أن يتداركنا لطفٌ من الخلاّق




أرفع يديك

يا أيّها الواقف لا تدري
قيمة الوقوف بين يدي الرحمن

أرفع يديك فوق رأسك عالياً
و تشبّث بأعتابٍ إليك تدلّت هنا والآن

بناظريك تعلّق بضياءٍ أنار الكون
فأظهر الوجود بالصوت والألوان

لا تخش في الحق لومت لائم
ستكلؤك الحقيقة تصدر إليك بيان


أن ليس في الوجود من شيء
لم تسعه الرحمة ومن يستعص على الغفران



الحقيقة واحدة

لا يجب أن يتّخذ الأرباب آلهة
كما فعل الرومان والإغريق

الإله واحدٌ لا إله إلا هو
رب الأرباب جمعاً بلا تفريق

فإن لم تك تسعى لترى ربك
في محراب العبودية {لله} ساجداً كرقيق

فاحذر أن تستفزّك نفسك
فتجعل منها إلهً له تسجد كالرقيق


الحق يتعدد بصورٍ وأشكالٍ
لا تحصيها مهما تكون دقيق

أما الحقيقة فواحدة
هي المثل الذي لا مثيلٌ له ولا شقيق




التأويل فك شفرة الحروف

هل كان يمكن أن يكلمهم عن امرأةٍ
تترأس القضاء
وهم يدفنون البنات خوف العار
أم كان بإمكانهم أن يستوعبوا
لو أُخبروا عن كيف يعقب الليل النهار

وهل كان يمكن أن يخبرهم عن هيروشيما
وسلاحهم الرمح والمهنّد سيفهم ومنجنيق النار

وكيف بهم إن أنّه أخبرهم
عن الجت و الفانتوم والباثفايندر
وهم يسافرون على ناقة وبغلٍ وحمار

وهل كان يمكن أن يكلمهم عن التلفون والتلفزيون
وحمام الزاجل عندهم كان أسرع ما ينقل الأخبار

وكيف بهم لو أنه أخبرهم عن البوتوغاز والمايكروويف
وهم بالحطب والقصب يوقدون النار

هذه بعض أمثلة استدعت التشفير
ليتخذ الكتاب له في النفوس والعقول مدار

من أجل ذلك قال الحبيب لهم
( نحن معاشر الأنبياء أُمرنا
أن نخاطب الناس على قدر عقولهم )
فالأرض ثابتة والنجم حولها دوّار




من لهذا الالتباس

عندما يكون الناس حمقى
تراهم في صراعٍ
على الداخل خارج من الأنفاس

فإنك إن مررت بهم وسمعت شجارهم
تحسبهم في خصام على الألماس

ولعل أن أحمق الناس عالمٌ يسعى
لسلطانٍ اتخذ الرمال للعرش أساس

كذلك كل طالبٍ لعرَض الحياة الدنيا
في يوم الناس هذا
يسعى لقهرها بسيفٍ وعصا وفأس

وما أجمل من انطبعت على النظام خصاله
فذلك اليوم إنسانٌ نادر في الناس

ولقد قيل في حكمٍ ومحكم أقوالٍ حُكيت
واعتُبرت من نفائس الأحداث
أن سيد القوم خادمهم
وأن آخر من يشرب هو ساقي الناس

قد قال سيد الناس
( الخلق كلهم عيال {الله}
فأحبهم إلى {الله} أنفعهم لعياله}
فلا يغوينك الخناس

ولا تُضيّع عليك فرصة الآن سانحة
قبل أن يداهمك لفظُ آخر الأنفاس

وبما أن ذلك مجهولٌ أوانه
صاحت الحكمة قائلة توصي الناس
أن أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
ولآخرتك كأنك في الغد لست بين الناس

و لا أقبح من المريء
يترك كفيفاً في الشارع العام يتعثر
ليلحق الصلاة في الأرماس

ترك الفيل وعكف يطعن ظله
فأين من يفك هذا الالتباس
قال المولى عزّ وجل
{ولا تمدنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم }
يشير بذلك إلى أن العفاف أساس

ولعل أن أحسن ما قيل في التوجيه
لجعل المحبة تسود بين الناس

(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
ذلك حديث سيد الناس

هو الذي سيجيء يملأ الأرض عدلاً
ويُشيع السلام بين الناس بفك الالتباس

يحكم بأحسن ما أنزل {الله}
{ لا إكراه في الدين }
يخاطب به العقل ومصدر الإحساس

بالحكمة والموعظة الحسنة
وبالتي هي أحسن يؤاخي بين الناس

فتشرق الأرض بالنور وتفرّ فلول الظلام يسبقها الوسواس الخناس



الصلاة عماد الدين

قال والقول للناس قاطبة
أن الصلاة عماد الدين

من أقامها فقد أقام الدين
ومن تركها فقد هدم الدين

الصلاة عملٌ مطلوبٌ أن يكون صالح
ظاهر و باطن عملة ذات وجهين

العمل بلا علمٍ يكون هباءً منثوراً
كأنك تسأل في النهار
أين ضوء الشمس لعلّك تستبين

الحياة تسير على قدمين لا تتوقّف
علمٌ وعملٌ بمقتضى العلم المبين

قال ( من عمل بما علم أورثه {الله} علم ما لم يعلم )
فأن تعمل بما تعلم هذا عماد الدين

ومقارنة بقوله تعالى { لا إكراهـ في الدين }
تكون الصلاة عمل الفرد
بها على الاستقامة يستعين

بهذا فالصلاة آلة حربٍ على ألدّ عدو
هو نفسك بين جنبيك
تقهرها كي تكون أمين

الحرف أصل الكلام شكلٌ ومضمون
والحياة انبثقت بين حرفين ياء وسين

للكلمة معنيين ظاهراً قريباً ومعنى بعيداً باطن
وبعين البصيرة تتوالى المعاني سبعاً مثاني على حرفين

صّلاة الظاهر على الصّاد المشدد فتحة
بها تتعرّف على الأمّة المسلمة في الأولين

وصلاة الباطن تحت الصّاد المشدد كسرة
هذا الدين الخالص لأمّة ناسوت الخلق أجمعين

قال ( الدين المعاملة _ الدين حسن الخُلُق )
إذن فالصلاة وسيلة ليقوم السلام على العالمين

برهان ُ خُلُوص الدين إفشاء السلام
والمحبة سراجٌ وهّاجٌ يضيء الكون دنيا ودين


قال واحدٌ من العارفين
[ الماعندو محبة ما عندو الحبّة ]
و { من كان في رحله }اجتباهـ الصدّيق الأمين

قال ( الصّلاة صِلة بين العبد وربه )
فالتقت اثنتان فتحة وكسرة ليظهر المعنى الدفين

عبد {الله} قطعاً ليس المسلم فحسب
بل كل الأنام {لله}عبيداً
على شتى الدروب إنساً وجن

الرب َ يطلبهُ كلُّ إنسانٍ بلا تمييزٍ
بين متعبّدٍ بالمساجد عاكف
أو لاهيٍ بالمحبّة ضنين


دين الإسلام وفق مبدأ { لا إكراه في الدين }
يصبح ديناً لكل الناس يجمع الخاصّة والعامين

وشيئاً فشيئاً ينداح العموم
ويعمّ الخصوص أرجاء الأرض
فيصلّي الجميع مع المسلمين





سلطان العلم

مجتمعات خصوص بيوت المال
ممالك استعبادٍ يُذلُ فيه الناس

السادة بطرانين والسواد الأعظم عبيد
تحت الأقدام تموت تخلي مداس

الدين دستور نظام الكون
لأجل الناس من الساس للراس

وعلى مرّ الدهور منه تتفرع قوانين
على قدر ما تستوعب عقول الناس

واليوم ما في زول يملك زول
لكنه رأس المال هو سيد الناس
اقرأ كتاب الدين بمنظار عيون العصر
تجد الحل لجميع مشاكل الناس

زمان في عصر جهل الناس قال الدين
{ فإذا انسلخ الأشهر الحرم
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}
وذاك كان ضروري ليحيا الناس

لكن كلام اليوم ومن كتاب الدين
{ لا إكراه في الدين}
{فذكر إنما أنت مذكّر لست عليهم بمسيطر}
{ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء}
{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}
{ أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
وجادلهم بالتي هي أحسن}
وهكذا في عصر الفهم
سلطان العلم يبدد ظلام الجهل من ساس




الفؤاد رحم الأنثى

الحورُ العينُ ليسوا نساءً
بل هن إناثٌ لم يطمثهن إنسٌ من قبل أو جان

إنهن بنات أفكارٍ صالحاتٍ
من جنس الكلمات التامات ما فوق الإحسان

ما من قبل أُفصح عنها
تمتخض الأرحام بها لتنجب الإنسان

طمثُ أرحام النساء حيض دمٍ
من جناب الجِبِلّة تُطهّرُ منه الدنان


وطمثُ الإناثِ فيض أنوارٍ
تسكن إليها النفوسُ لتحرير العقول
من تشتتٍ ومن زوغان

النساء أجسادٌ أرحامهن أبواقٌ
تٌنفخ فيه انفعالات المشاعر فتبثّ بشراً زوجان

أما الإناثُ فهن أرواحٌ أرحامها أفئدة
منها يُبثُّ نبض القلوب رَوْحاً و ريحان

ترويض بهيم عقول الرجال
اقتضى التلويح بحورٍ عينٍ قطيعاً
به تغطّت عيون البيان

فكانت حكمةٌ لدفع جموع النساء يثرن
لنيل حقوق الإناث كاملة بلا نقصان

فاطمة الزهراء رضي {الله} عنهاما كانت امرأة أنثى
بل كانت الأنثى امرأة ما طمثت أبداً
لأنها الطاهرة بنت الإنسان

لهذا فذرّيّتها شَرُفت
لأنها من رحم أنثى خرجت
طاهرةٌ مُطهّرةٌ من كل ران
الحورُ العينُ ليسوا نساءً
بل هن إناثٌ لم يطمثهن إنسٌ من قبل أو جان

تأكيداً لهذا قال النساء للرجال شقائق
و المرأة تُبعثُ فرداً سوياً كما الرجل لا فرق بين الاثنان

الناس خُلِقوا من ذكرٍ وأنثى وما جُعل التفاضل جنساً
بل ُجعلت الكرامة تقوى من الرجل والمرأة سيان

الرجل جنس الذكر والمرأة جنس الأنثى
قد وقع التباس العقول فظُنّ الواحد اثنان

الذكر والأنثى قطبي الإله الواحد
ورب البيت أحدٌ صمدٌ متعدد الشأن

والشئون أفرادٌ تتفرّد بلا اختلافٍ في النوع
وإنما المقادير تتبلور أشكالاً و ألوان




السلام المحيط

قال بقدر أهل العزم تأتي العزائم
توأمها أن بقدر ما تستسلم
يحل فيك سلمٌ دائم

في حقيقة الأمر أن السلام محيطٌ
والكون فيه العائم

ولا تُدرك العقول ذاك يقيناً
إلا بالخلاص من وهم الإرادة الهائم

ولا يحتدّ فيك البصر إلا بعد رفع الغطاء
عن وجه المارد النائم



لولب الأحوال

تكلم قل ماذا تعاني من متاعب
أطلب تجد ولابد لك أن تُعاتِب

أن أرى الحبيب ولو للحظةٍ
أعلم أن بها تُطوى المصاعب

لحظة واحدة كلمح الطرف
أعلم أنها تحوي الزمان بطوله وكل أشرعة المراكب

ويمتدّ فيها المكان إلى سبع جنانٍ
الآخرة والأولى يناجيان العاقب

أخشى إن طلبت أن أكون مجافياً ثقةً
فال هنا والآن أحسن ما تكون عواقب

أخشى وتخيفني أخشى هذه
لما فيها اعتراضٍ على سير الثواقب

فالكون موزونٌ على مثقال ذرةٍ
تحتوي طاقة الروح بين مجذوبٍ وجاذب

أجمل اللوحات صورة الأمر كن فيكون
فلا مكان فيها للشوائب

وأجمل اللحظات على إطلاقها
حين تكون قطعاً حقاً راضياً
وتلك أحوالٌ كاللوالب



{يسألونك عن الروح}

قال الروح من أمره
وما أوتيتم من العلم إلا القليل

وبما أن أمره هو شأنه المتجدد
فليس الروح غيره ولا هناك دخيل

إن أردت أن تشاهدها أُنظر إليك
فأنت عليها شاهدٌ ودليل

أبعادها سبعةٌ عليها الحياة تتلولب
لا تنحرف عنها ولا هي تميل

{الله}الإله الحيّ القيوم العالم المريد القادر
سبعة أسماء أبعادها ظل الخفاء الظليل

وهم بحورٌ سبعةٌ
تسبح الحياة على إيقاع موجاتهابلا تعطيل

إن أردت أن تعرفها فنفسك أعرف
ولا أحسب أن ذلك مستحيل

الإنسان موعودٌ بملاقاة ربه
بعد كدحٍ دءوبٍ وصبرٍ جميل

ربّ الأرباب أحدٌ صمدٌ
ما تشرّف أن لقاه إلا واحدٌ ولا غيره من يكون هو الأصيل

كل فردٍ في الوجود خُلق فريداً أصيلاً
أخذ من الأصيل أصالته وجهاً جميلاً من جليل




سعة الخير

وزن الحسنة يتضاعف عشراً
فلماذا نحمل هم الأيام

سعة الرحمن تجعل العشرة مائة
بل وبما لا تدرك حسابه الأقلام

الخير من الرحمن لا بل أنه هو
وأدنى الكم منه لا تدركه الأفهام

الواحدة إلى عشرٍ والسبعة لسبعمائة
إلى بغير حسابٍ تتسامى الأرقام


ويتعدى الخيرُ الكمَّ إلى الكيف
فالنيّة الطيبة كما كأن فعلت تمام

فموازين قياس قيم الأفعال
تفوق الحاسوب الديجيتال
ولا تبليها ويلاتٌ أو أسقام

الكريمُ جميلٌ على نفسه يؤثر
يزدان جلالاً
فيُعطى ويُزاد جمالاً والإكرام

المعطي عزيزٌ على ملكٍ يتعاظم
إلى ما لا رأت عينٌ
ولا خطر بقلب أي أنام


هذا مهرجانٌ يُسعد فيه الفرحُ
يقدم فيه الغفران على كفوف محبة
تمحو جميع الآثام

ولولا ذلك ما قامت للكون قائمةٌ
ولما انسلخ من ليلٍ نهارٌ لأمام

ولمازالت الكأس المقدسة تنتظر
أن تُملأ من الدن المعتق تحت جدار الأرحام





محراب صلاة الإنسان

التناقض والانسجام سفحٌ وقمّة
موجاتٌ تتعاقب في بحر حياة الأنام

يعلو الشعور رغيد الهناء
ويهبط أخرى كرأس طيور النعام

التنقل كدحاً بين أبعاد الحياة
تُستغل فيه نوق السكون صحواً أو بالمنام

فلا تبرح الآن نحو آفاق الزمان
فسرّ الحياة في الآن وهنا هو خير مقام


هذا التنوع بآفاق الفضاء
ليس إلا اختلاف مقدار أقمار التمام

الأكوان جميعاً محراب صلاةٍ
للإنسان السابق وهو المصلي نهاية دوام

إن غضبت تنبه فأنت على وشك انهيارٍ
لأسفل أسافل سلوك الهوام

وأن تعفو وتصلح فالأجر مضاعف
ارتفاع مقامٍ لنيل غايات المرام




ضريبة العلم

تألمت إذ وهماً ظننت
أن الظلم أحاط بي وأضناني الألم

و حقيقة الأمر أن جرعة الغيظ
ترفع المغتاظ درجاتٍ إلى قمم

ولقد يوماً طُردتُ من دار أخي
فأنهلت عليه لوماً بما حسبت أنه ظلم

والآن أعلم أني كرهت وهماً
ما كان الواجب شكره بما تسبب من نعم


ضريبة العلم عناء
و لا تُطبخ الحلوى إلا على نارٍ
بين نونٍ خاضعة والهزبر قلم

قال الرحمن الرحيم الحكيم العليم
{ عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم}

فذلك مما يُنزّل الغفران
ويقدح الشمعات بموتور الهمم

هذا الحق تحقق علماً
و الرجاء أن تضع الإرادة خطط الفهم

ليكون العلم عملاً يوازي
خارطة الطريق إلى حيث يزول السقم
وتكون جنة العرفان حقيقة لا يشوبها ظنٌ أو شبح الوهم

ومن ثم فأنك تبلغ أن ترى صوت الفناء
و يمكنك أن تسمع الصور ولون القدم

فتكون بكُلّك حيّاً
وتعسكر حولك وفود الفهم




السر خلف حجاب المظهر

{تسبح له السماوات السبع ومن فيهن
وإن من شيء إلا يسبح بحمده}

بمعنى ما من شيء
إلا ويشير إلى أن مظهره تحته الجوهر

وهل ترى الشمس
أم أن النور يخطف الأبصار فيعميها بما يظهر

{أقرب إليه من حبل الوريد}
تعني ما أنه غير ما أنت في المخبر


اليوم الآخر أنت جنانه وجحيمه
فأنت جهنم وأنت الكوثر

فانظر إليك ترى أن كل ما في الوجود
فيك ظاهراً ومسطّر

أنت الغاية إليها تسعى
وما من شيء إلا الوسيلة إليك والمعبر

فإن كنت به تقوم فما أنت غيره
بل أنت هو فافرح به جوهر

(لكلٍ منكم جعلنا شرعة ومنهاجا)
ولكلٍ ربه يظن أنه الأكبر


أفأ رباب متفرقون خيرٌ
أم نوحدهم تحت الراية الأبهى
فوق السندس الأخضر

التين والزيتون وطور سينين
ثالوث الحياة
والبلد الأمين أنت البهي الأبهر

قال {خلقت الإنسان لي}
فهل مادة الخلق غير ما لاح منه البكر بالأبكر

ليس غير ربك من في ديارك
ورب الأرباب واحدٌ هو القاضي المقتدر الأقدر

[الحجر الذي رفضه البناءون
سيكون على رأس الزاوية]
السلب فيك هو الرفض لحجر الزاوية
ليحفز الإيجاب فيك نحو القدر المقدر

فإذا معك اجتمعت الآفاق فيك
كنت أنت الطالب والمطلوب الممهّر




زفّةُ المولد

كيف يُطلق قيدٌ ما أحاط بمعصم
وهل ينهار جدارٌ ما أقيم أصلاً بالجوار

فلا تدّعي المقام بدار ليلى
فتلك دارٌ على هيهات أُقيمت لا لها استقرار

أما دار سلمى فحدث ولا حرج عن ترحال
فهي القدح المعلى كل آن لها شأنٌ كاللولب الدوار

وثالثتهم دار مي منها الحياة انبثقت
فهي طوفٌ به تجري ظلل الغمام متعدد الأطوار


ثلاثة من ضمن أربع عشر صبيحةٍ
المغنيات ضاربات الدفوف في زفّة سيد الأحرار





إلى كل مسترقي السمع

الطين ليس بداية حياة الوجود
ولا الصلصال رنين السنين

بل هو عتبة باب طريق الرجعى
لأصل الحياة الكنز الدفين

السر الأعظم إكسير الحياة
ما قبل الطين ما بين زيتونٍ وتين

الكتاب إشارات وشفرات
والحل تأويل المعاني لسبر غرار المكين


فلا تسترق السمع إن أردت جذوة نارٍ
لتطبخ عليها حساء الياء والسين

بل بكلّك أسمع وأنصت
لعلك تمسك زمام البراق الأمين

إن أردت الوصول لعتبة دار الحياة
حيث الكنز تحت جدار صلصال الطين

اتبع طريق الصلاة والسلام عليه محمد
واعتمد الحمد والشكر مفتاحاً لدين

تأليه النساء استراقاً لسمعٍ
بأذنٍ كفيفة وميلٍ لغنج مشين

فحواء الحقيقة منه وهو الخليفة
هي صفة الاسم لأسد العرين

إن أردت دليلاً فأقرأ
{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}
ولعلك تستبين

حواء ما زالت ترزح تحت قيود الحدود
يتواصل منها بكاء الأنين

آن أوان إطلاق صراح دفينها
ليظهر منها النور المبين

الزاني المحصن حده الرجم
فحواء الحقيقة عتبة الحصن الحصين

فإن قضيت منها وطراً
فالالتفات للغير يُعدّ جرماً مشين



رحلة استكشاف

قال الصلاة والسلام عليه
(من عرف نفسه فقد عرف ربه)
وهو المكنون بالقلب

فأين هي هذه النفس متى وأين أقابلها
لأعرفها فأعرف ما بداخل القلب

وكما قال عارفٌ أتحسب أنك جرمٌ صغيرٌ
وفيك انطوت أبعاد عوالم الرب

العالمون العارفون أدلاء سياحة
إلى الأثر المقدس انطوى ببعدٍ أدنى من القرب

فشددت الرحال مشمّراً ساعدي
وطفقت أنقّب داخل باطن القلب

الأثر المقدس تحت جدار أوهامي
يقول بأن الخيار لي على الدرب

أحاول جمع شتات أفكاري ببوتقة
على وهج نيران شعور قواعد الأدب

فأصهرها وأزيل عن السطح شوائب الدنيا
فأصبُّ على قالبي عاموداً من الصلب

صنعت من العامود مثقاباً
وبدأت الحفر في مجاهيل انفعالاتي
أستعين مشاعر الحب

ويا للهول سبع طبقات طباقاً
إلى باطن أرضي تراكمت على الصلب

ولقد استغرقت دهراً أحاول ثقب الصخر
جلمود الطبقة الأولى بعيداً عن اللب

فكان عصيّاً كلما ظننت تقدماً
وجدت كأني أمسك جمراً شديد اللهب

فلما خرقتها ظننت أني نجوت
من زبانية ما كفوا عن الضرب

وجلست ألوم المثقاب ليأسٍ تبدى منه
وكاد يسبب هدم الثقب

وجاءني من الأقاصي رجلٌ يسعى
أسود الشعر شديد بياض الثوب

فقال هنيئاً
تجاوزت قشرة الطبقة الأولى
قلت يا للعجب

قال مازال أمامك إلى الطبقة الثانية
ست درجات كأداء والكدح نصب

فاستعن بآلة تسرّع الحفر
تكفيك الويل تجنبك التعب

فاشتريت مسباراً حلزونياً ديجيتال
ركّبتُ عليه مثقاب عامود الصلب

واسترخيت بالجانب أريح عضلاتي
ومن على الشاشة أراقب تقدم الثقب

لقد كان ذاك إلهاماً
أسبقته عليّ مرضاة أبواتي
من روضة الحب

كلما تقدمت ازددت يقيناً
بأن لباب الحقيقة بعيد منال الصب

وأن السير يبدأ منك وصولاً إليك
وأن الحق درجات متعدد العتب

وأعجب العجب أن في هذه الأولى
سماوات سبعة وسبع أرضين ترب

تقول لك احذر لا تتذمر
وإلا أُقصيت لأسفل قاع النقب

عليك أن ترضى بما أنت عليه
فيرضى عنك حرّاس أقداس اللب

توجهت صوب أحلامي
لعلي أراه طريق الرب

دخلت البرزخ أسأل عني
فقيل ارجع واسأل العبد عن رب

وحالاً عدت أدراجي
ركبت جناح الدعاء لعلي فيه أتأدب


دخلت البنك قدمت أوراقي
سحبت الرصيد وما عدت للمال أحسب

قيل خير الزاد التقوى
لرحلة بحثٍ عن نبع صفاء اللب

وأن تحب للغير ما تحب لنفسك
لتخرج سليماً من قاع الجب

رحلت أجوب الفيافي
أستنطق العبد أسأل أين الرب

فقيل استجوب نفسك أنت
وأبحث عنك فيك حالاً تجد الرب


تخلى عن اللف والدوران قف
وارجع إليك تجد البيت يسكنه الرب

أن تطمئن إليك البعد الرابع
من الطبقة الأولى أمراً صعب

دار ابتلاء تؤجج ناراً
يحترق القدر وكل الجهد عليه انصب

وخير مفازة ألا تحرّك ساكنا
فيصحو الفؤاد باب القلب

هناك انتشرت خيام الغواني
كلٌ تنادي تعال إليّ تجد الحب

وليس إلا لصنديدٍ شديدٍ من يصمد
في وجه إغراء يذيب الصخر يعيد الكرب

الكل متلهف لترك المعاصي
وقليل من يشكر قضاء الرب

الزهد البلخي عملة نادرة
لا يملكها عبدٌ بغير أدب

إن أرت أن يُفتح لك
اقرع الباب بلطفٍ توخ الأدب

تجد السكينة تبحث عنك
و لك أفلاك الضياء تنير دروب اللبب


الاطمئنان يستعصى بغير تدبيرٍ
وليس التفكير إلا سبب

فاتبع الأسباب التقط الرزق
فهو مضمونٌ بغير تعب

في هذا البعد الرابع
الاطمئنان حارس الأبواب
لا يفرغ ولا ينصب

ولن تدخل الدار إلا عنك تتخلى
{فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}

هنا عليك تختلط البقر
فلا تمييز أيها الصفراء المطلوبة الأقرب

و تتلبس عليك الدروب
فلا تجد الصحيح إلا ببصرٍ أثقب

فإذا أُذن لك دخلت
تجد خيام العارفين بالحدب الأصوب

ولن تجد من يرحب بك
فالكل مشغول البال عن كيف يتطلّب





الروح دائرتين

هل كنت تعلم أن الروح دائرتين
ولا يحتاج الأمر لاجتهادٍ في الحساب

فمن كل شيء خلق ربّك زوجين
اثنين مثاني سبعاً لكل باب

ذلك الأمر أمام ناظريك علم بداهة
فغُض الطرف عن المخفي من اليباب

لا تترك الباب موارباً
اقرع يُفتح لك
والتمس الفتح تتبّع الأسباب

الروح من أمر الرب
بابين وجهين لعملة واحدة
إليها ترجع الأنساب

هما ذكرٌ وأنثى
العلم بالقلم والإحساس نوناً سويت
بفطرة انجذاب
دائرتي الروح عقل ونفس
تدور الراح بينهما بلا فكاكٍ للرقاب

فمن أقرب من حبل الوريد إليك
لا غيرك قطعاً فأنت البيت والبوّاب

الكدح هو الانهراس بين فكي الرحى
وليس هو إلا عناقاً مع الأحباب

فإن أردت رؤية ربك فيك أنهرس
تجد فيك في جنانك كل ما لذّ وطاب

لا تبارح تبتعد عن عتبة دارك
إن أردت ألا تضيع بين الشعاب

ولا تبحث عنك في مكان عداك
فأنت أقرب من حبل الوريد منك بلا حجاب

الروح طاقة خلاقة انبثقت
حين شبوب الوجد محبة في لباب

فلا تخرج عنك إلى غيرك تبحث
عن البرهان في الآفاق ما بعد السراب


الآفاق ليست لدي التحقيق غير إشارة
إلى ما فيك انطوى واندسّ تحت القباب

فهُدّ جدار الوهم بين دائرتيك
وأغلق على نفسك كل باب

تجد الأنا فيك جوهرة زيتونة تقول هيت لك
فلك أن تهم بها لترتد في الحال شباب

وتعتلي عرشك تجلس على الكرسي
لتقف عند سدرة منتهاك تطرق الأعتاب

وفي الحال تدنو فتتدلّى
إلى مقامٍ جديدٍ كحال من أناب وتاب


فإن اقتنعت بما وجدت صرت كحجر الكيلو
مرشداً لما خلف الضباب

وإن تحرّقت شوقاً للقاء الحبيب
فعاود الكدح وأهجر الألقاب





ليلة المولد الأشرف

بأبي أنتم وأمي وبالنفس والروح
وأقصى خيالات الصفاء

أنتم الفرض لا نفلاً الصلاة والصلة
ومفتاح حروف الهجاء

الماء أصل الحياة وأصل الماء تفلتكم
وهي نبع أدوية الشفاء
فما خلقت الأكوان إلا لكم مهداً
والساعة أنتم والضياء



كنت كنزاً مخفيّاً
فأحببت أن أُعرف

ما نشأ الحب إلا
بوجود عاشق ومن أحب به عليم

قال أحببت فهو الذي أحب
فمن هو ذلك المحبوب ذو الحظ العظيم

ظهر من الخفاء لم يلد ولم يولد
فما أحب غيره ولا غيرية في التنظيم

و قد كان حافز الحب أن يُعرف
فمن هنا غيره ليعرف لذّة التنغيم
بالحب من ذروة انفعاله
برز الخلق أول الشعاع من ليل بهيم





يقول محمد
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

أنا لست ظلاً يحجب الأنوار
بل أنما أنا ذلك النور الذي كان أول ما خُلق

أنا أول الخير
خير الخيار من خيارٍ
من عظمة ما تجلى فندفق

أنا أول الخلق
والملَكَ والجن وآدم مني
كذلك كل ما في الكون انبثق


الناسوت اللاهوت الملك والملكوت
درجات المقامات ما مني أنعتق

حقيقة الأمر حقيقتي وعاء وعي
فنضح بما فيه طبقاً عن طبق

مُحمّدٌ مُحمّلٌ
والمحمول على المحمود أحمد
إليه أشارت العذراء بما اتفق

قال سيأتي رسولٌ من بعدي
اسمه كاسمه يجيء يسوعٌ حذق

وقال يجيء من الآفاق
فهو لم يولد ولن يلد مثل الذي كان سبق

آدم إلى نوحٍ إلى إبراهيم إليّ
هم رواة حكايتي
فترقب ظهوري بالأفق

أنا أولهم وآخرهم
ما جاء قبلي ولن يأتي بعدي
إلا {الله} الذي خلق

اللهم صلي وسلم وبارك عليه
ما ظهر وغاب الشفق





آلة الزمان

ليس السفر عبر أبعاد الوقت إلى الآفاق
لروية ما مضى وما سيقبل من الأيام

بأن تركب الآلة لفتح أبواب الزمان على النجوم
تطوف حول أبعادٍ ليس لها مقام

السفر عبر الوقت في حقيقة الأمر
أن في مقامك تستقر
و الأيام هي التي عليك تتوالى في لحظة وجدٍ وهيام

لا البصر ولا البصائر شهود إثباتٍ
فالعيون تتبلور عيناً واحدةٍ كالبدر ليل التمام

ولن يكون بالإمكان أن تُجري على ما فات تعديلاً
فقد طويت الصحف بعد أن ختمت الكتابة الأقلام

قرار القاضي الحاكم العادل نافذ
وليس للأمر أن يُستأنف بمحاكمٍ عليا
غير من خلق الأنام

ولأن القرار صدر على صرف محبةٍ
فلا يظلم الرب عبداً
ولا تغيب عن الراعي شاة من الأغنام

آلة الزمان العقل لا نطلقه بل نعقله ليسكن
حتى إذ توقف الزوغان انفتحت الأبواب على المرام





عندما جمح الحب

إن أصابك ما لربما تحسبه مصيبة
فابتسم فالقلب فيك قد فرح

وتنطفئ في الحال نار وهمك عنك
كي ترى الأمر ما أنه جرح

في حقيقة الأمر ما ظهر الوجود في الأزل
وكان محسوساً إلا بعد أن الحب قد جمح

وما الإكراه والإعراض والعذاب تهديداً
إنما هو كما تتمنع الحسناء وهي راغبة أن تحتسي القدح

{لا إكراه في الدين} وصفة عالِمٍ لعالَمٍ
ليَخْرُج عما به استكان مابرح




التفرّد

التفرّد أنبنى إلى قوانين
انبثقت على قواعدها الحياة
وتوالت الأطوار تصقلها
على مُكثٍ وهي ماضية بانتظام

النظام قُضيّ على نارٍ مباركة
وتم التخطيط بحكمة إرادة الرجعى
ولا يقتضي التنفيذ غير أن تستمع
وأن تنصت لتعبير الكلام




العلم

العلم نترات الذهب والفضة
مقادير بعضها من بعض على الميزان يختصمان

رجالٌ علماءٌ ونساءٌ عارفاتٌ
رَوْحٌ وريحانٌ على الحب يلتقيان

بحران عذبٌ فراتٌ والآخر ملحٌ أُجاجٌ
الماء برزخٌ بينهما عليه بالزُوّاجِ يمتزجان

فالذهب والفضة زوجٌ وزوجة
بينهما مودة ورحمة تقديراً من الرحمن

الذي عنده

الذي عنده يُعطى ويزاد
والذي ليس عنده يُؤخذ منه بحكمة الأنساب

فما هو الذي في العند
يُزاد عليه عطاء ويُبارك بغير حساب

وما هو المعدوم يُؤخذ منه
وتُغلّق في وجهه سائر الأبواب

ما هو هذا الذي يُعطى ويُؤخذ
وعلى مقدار وجوده تُقدّر الأسباب

إنه الحب به وعليه منه وإليه
تتفاوت نسب الحياة حاضراً ومآب

قال {من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُّ سبيلا}
[72 الإسراء]
قول الحق عن الذي ليس عنده
قد ملأت الدنيا القلب منه والأجناب

أما الذي عنده
فقد أحب لأخيه ما أحب لنفسه
وذلك الصالح الأوّاب

إن انهالت عليه الدنيا ما تعدّت يده
فأنفقها بغير حساب

إن أودع الرحمن في القلب منك مودة ورحمة
فقد كفاك الهمّ والغمّ وكل ويلات العذاب

وأُعطيت خيراً لا حدود له
ولا العطب له يوماً أصاب

الأنانية العليا أن لنفسك بالخير تستأثر
ولا يعرف القلب منك أشكالاً من خراب

تلك سنة العزيز الغفور للذنوب جميعاً
ورحمته عليها أُقيمت سائر الأعتاب




الخاتمة

السدرة ما أدراك ما السدرة
ينتهي عندها الحول والقوة
حال ما لاحت من قلبك الأنوار

و السدرة ليست بواحدة
وإنما هي بعدد الخلائق كلها
كلٌّ يطلب العروج لسدر ٍتتلاشى عنده الأفكار



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سبعة وثمانية 7 و 8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احباب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم :: الفئة الأولى :: احيو امرنا احيا الله من احيا امرنا :: احيو امر رسول الله ص واله واهل بيته الطاهرين-
انتقل الى: