انتم النور التي تهتدي بكم الامم في هذا العصر
مع القائد المؤسس
الاثنين, 29 مارس 2010 13:12 |
|
|
نحن
إذا ما انطلقنا من الأساس وعنوان ثقافتنا أن نتثقف بالقرآن الكريم سنجد
القرآن الكريم هو هكذا، عندما نتعلمه ونتبعه يزكينا يسمو بنا، يمنحنا الله
به الحكمة، يمنحنا القوة، يمنحنا كل القيم، كل القيم التي لما ضاعت ضاعت
الأمة بضياعها، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين، وفي وضع العرب بالذات. السيد/ حسين بدر الدين الحوثي* الافتتاحية مع قائد المسيرة قد
يكون غائباً عن كثير من أبناء أمتنا كثير من الحقائق والوقائع التي حصلت
وما زالت مستمرة في صعده نظراً للتعتيم الإعلامي المتعمد لمحاولة إخفاء هذه
الحقائق التي حصلت خلال خمسة أعوام من الصراع شهدت خمسة حروب ضارية
استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة واستهدفت جزءاً من أبناء الشعب اليمني
ليسوا خارج الخارطة رغم أنها تتسابق كثير من القنوات الإعلامية لنقل أي خبر
في أي منطقة في العالم ولو لم يكن في الغالب يستحق النشر.
ولم
يقتصر الأمر في التعتيم الإعلامي على ما يجري هناك من ظلم للمستضعفين بل
ترافق مع ذلك اختلاق الشائعات والكذب الفاحش والافتراء وقلب الحقائق
وتسمية الأشياء بغير مسمياتها سواء ما يتعلق بقائد المسيرة ومؤسسها السيد/
حسين بدر الدين الحوثي أو ما يتعلق بالمسيرة نفسها.
وهذا
كان دافعا لتقديم هذا العمل البسيط والذي يتمثل في تعريف مختصر لقائد هذه
المسيرة العظيمة وبعضا مما حدث خلال الفترة الماضية من منطلق قوله تعالى
:{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ
وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ}(يوسف108) .
الحديث عن السيد حسين هو حديث عن القيم
العظيمة والمبادئ السامية حديث عن السمو في أمثلته العليا ولذلك فليس من
السهل التحدث عن هكذا شخصيات لأنك تجد ما تكتبه من عبارات تعد قاصرة عن
حقيقة ما تعرفه عنه وستجد نفسك خجولا أمام هؤلاء العظام مهما بالغت في
اختيار العبارات.
- لقد كان مصدر إعجـاب الجميع
بعضهم
أعجب به لكرمه وسخائه والآخرون كان مصدر إعجابهم شجاعتــه التي كانت
أسطورة هذا العصر والبعض للآخر سحره تواضعـه وكرم أخلاقه وفريق آخر اندهش
لعلمه ومعرفته فوجد نفسه أمــام بحر من العلم لا يدرك قعـره أمـا بعضهم
فمدح فيه حكمته وبعد نظره , آخرون أحبوه لحبــه للناس. وغيرهم.. وغيرهم
.......
لكنهم كلهم متفقون
على محبته والإعجاب به وإجلالـه وتقــديره وعلى أنــه الوحيــد الذي حاز
كل هذه المزايا والصفات وهكذا هم أعلام الهـدى ومصابيـح الدجى الذين
يصطفيهم الله ويؤهلهم لهـدايـة الأمــة وإنقـاذها من الضـلال وهكذا هو
السيد / حسين بدر الدين الحوثي أعجب به حتى أعداؤه فحسدوه على هذه المكارم
والفضائل.
لنعرف أنه هكذا شخصية لم تأت من فراغ.
والده: هو السيد العلامة ربيب القرآن/ بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين ابن محمد الحوثي حفظه الله .
مولد والده ونشأته:
ولد في 17/جمادى الأولى 1345هـ بمدينة ضحيــان محافظة صعده بشمال اليمن
ونشأ هناك في ظل أسرة علمية كريمة مشهـورة بالعلم ومكارم الأخلاق ربته على
الفضــائل وغذته بأحسن الشمـائل ومنذ نعومة أظفاره بكر إلى طلب العلم فحصله
بهمة عالية وعزيمة ساميـة ومن مشائخــه والده السيد العلامة المحقق التقي/
أمير الدين الحوثي المتوفي 1394هـ وعمـه العلامـة الولي/ الحسن بن الحسين
الحوثي المتوفي 1388هـ وجل قراءته عليهما, وأجازه عدد من العلمـــاء ذكرهم
في كتابه (مفتاح الأسانيد) وفي مقدمة كتابه( شرح أمالي أحمد بن عي
سى بن زيد عليهما السلام ).
وهو
أشهـر من أن يترجم له حيث يعـتبر إماما في العلم، عكف على التـدريس
والتأليف والتوجيه والعمـل لإعلاء كلمــة الله وإصلاح المجتمعات وحل
مشاكلها وتنويرها بالعلم والمعرفة والدين أينمـا حـل وارتحـل له اليـد
الطولى في الرد على الحركة الوهابية ودحض أكاذيبهم ودجلهم والعمـل على
التقليل من نفوذهــم وانتشارهم في اليمن بكل وسيلة ممكنة فكان بالنسبة لهم
ولعملائهم العــدو رقم واحد وتعرض للعــديد من محاولات الإغتيال والتصفية
ولكن رعــاية الله حفظته رغم إمكانياتهم وتمكنهم.
له
العديد من المؤلفات ضدهم منها(تحرير الأفكار)و(الغارة السريعة) يتبين لك
من خلالهما كيف يناظر العظماء خصومهم حيث أن أكبر همه هو أن يبين الحقيقة
ويوضحها لا أن يستعرض عضلاته ويتهجم على خصومه فكانت مؤلفاته ومناظراته
غاية في الموضوعية والإنصاف.
وله أيضا تفسير للقرآن الكريم طبع بعضه, وتتلمذ علي يديه عشرات العلماء وطلاب العلم.
إنه
رجل قرآني بكل ما تعنيـــه الكلمـة وعرف بين الخــاصة والعــامة بالـورع
والتقوى وممارسة الأعمـــال الصالحـة وكان كثير الاهتمام بإرشـاد الناس
وإصلاحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنيــاهم وحل جميع مشاكلـــهم, وكان يولي
الفقراء والمحتــاجين اهتماماً خاصاً فكان بيتــه عـامراً بطلاب العلـم
وأصحـاب الحاجات وحل المشــاكل وقضــاء الحوائـج وكان يستخــدم مـنبر
الجمـعة والمنـاسبات الدينية لتربية الناس وتوعيتهم وتوجيههم.
أما
اهتمامه بأسرته وتربيتهم على البر والتقوى وعلى الشعور بالمسئولية
والإهتمام بأمر الأمة فإنه بحق يذكرك بآبائه العظام من أهل بيت الرسالة
يذكرك بعلي والحسن والحسين وزين العابدين صلوات الله عليهم وفي ظل هذه
الأسرة الكريمة وفي كنف هذا الرجل العظيم ولد السيد/ حسين بدر الدين
الحوثي.
- مكان وتاريخ ميلاد السيد حسين بدر الدين الحوثي :
ولد بتاريخ شهر شعبان 1379هـ بمدينة الرويس بني بحر بمحافظة صعدة.
- نشأة السيد حسين بدر الدين الحوثي :
وكما
فتح عينيه على الدنيا على نور الإيمان والتقوى فإنه نشــأ وترعرع في رحاب
القرآن الكريم وعلـوم أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم فنهل من هــذا
المعين الصافي النقي وتعلم من أبيه العلم والعمل معــاً والشعور
بالمسئوليـة العظيمة تجاه أمته ودينه, وكلما شب وكبر كبر معه هذا الشــعور
حتى أصبح رجلاً متميزاً منحه الله من العلم والوعي والحكمة والبصيرة والكرم
والأخــلاق العالية والتعقل والصبر وسعــة الصدر والشجاعة وغيرهــا من
صفات الكمـال ما يبهر كل من عرفه وجالسه.
- مارس الكثير من الأعمال الدينية والسياسية والاجتماعية.
- سافر إلى الكثير من البلدان العربية والإسلامية.
- تعرف
على الكثير من علماء الأمة ودعاتها مما زاد في وعيــه وفهمه لأوضاع
العالم وما تعانيــه الأمة من الذل والخزي والقهــر على أيـدي الأمريكيين
والصهاينة وعملائهم فكان يعتصر قلبه ألما وحزنـا عندمـا يرى هذه الوضعية
السيئة جداً لأمة بين يديها القرآن الذي هو هــدى ونور وبصائـر أمة يزيد
عددها على مليار ونصف المليار مسلم وتربض على أهم ثروات العالم وتحتــل أهم
موقــع على الكرة الأرضية وفي أزهى عصور الدنيا ومع هذا نراها أمة متخلفة
ضعيفة ذليلة تعيش على فتات ما تقدمه لها الأمم الأخرى .
كان
يعرف بأن هذه الوضعية لم تأتِ من فراغ وأن هذه الأمة إنما تذوق وبال أمرها
وعاقبة توجيهها الخاطئ وتفريطها منذ أن فارق رسول الله هذه الحياة وإلى
اليوم.
ومما كان يقول
:نحن نحاول أن ننظر إلى ما بين أيدينا من أين جاء هذا الخلل, فإن كان من
الدين من أساسه, وهذا ما لا يمكن أن يكون, ولا يجوز أن يكون مصدر ما نحن
عليه من ضعف, وإذلال, وانحطاط, هو من ديننا!.
لكن
فرضاً لو افترضنا أنه من ديننا فيمكن أن نرفض هذا الدين, يمكن أن نرفضه,
لكننا نقطع بأنه ليس من ديننا ما يوحي, ولا ما يهيئ أن تكون الأمة على هذه
الوضعية السيئة, دين الله هو المنهج الكامل الذي يبني أفراداً, ويبني أمة
على أعلى مستوى ممكن, فلننطلق جميعاً لنفتش داخلنا, وعندما نقول للآخرين:
أبو بكر وعمر, سيأتي من داخلنا من يقول: هذا منطق مثير متعصب, قد يثير
الآخرين علينا, قد, قد ,, الخ.
نقول:
الذي يثيرنا الآن, ويجب أن يثيرنا هو أمريكا وإسرائيل, أليس كذلك؟ هذه
الوضعية الخطيرة التي يجب أن نرجع فيها إلى واقعنا, فلنرفض أي طرف مهما كان
كبيراً أمامنا إذا ما اتضح لنا وتأكدنا بأنه كان وراء هذا الفشل الذريع
الذي الأمة عليه, وكان سبباً من الأسباب التي أوصلت الأمة إلى هذه الوضعية
السيئة, أن نرفضه, ولنعد إلى القرآن, ونعتمد على القرآن, وهو نفسه من سيكشف
لنا الأشياء الكثيرة جداً.
لقد
كان يؤكد بأن هذه أمة معرضــه لمؤاخذة إلهية ولن ينجيها منها إلا أن تعود
إلى الله سبحانه عبر كتـابه الكريم ومن خلال أهل بيت رسول الله صلوات الله
عليه وعلى آلـه من أورثهم الله الكتاب قرناء القرآن وسفينة النجاة وإلا
فإنها ستظل تحت أقـدام اليهود والنصــارى وتحت رحمتهم.
ومن
كلام له في لقائه مع مجموعه من طلاب العلم: "يجب علينا أن نعتمد على
القرآن الكريم اعتــماداً كبيراً وأن نتوب إلى الله في هذا الواقع الذي نحن
فيه أنا أستطيع أن أقسم على حسب ما أفهم من القـران الكريم أننـا في حالة
خزي في الدنيا وأن المتوقع هو العذاب العظيم في الآخرة".
عمل
جاداً في إيجاد أمة تعمل بهذا القرآن وتُقدم الدين كاملاً وشامــلاً لجميع
شئون حياتها وظـل هذا هدفاً لا يفارقه وعمل من خلال المساهمة الفاعلة في :
- إنشاء حزب الحق الذي لم يستطيع من خلاله تحقيق هذا الهــدف .
- إنشاء منتدى الشباب المؤمن والذي لم يتمكن أيضا من تحقيق أهدافه من خلاله.
حيث
كان الكثير من العوائق تحول دون تحقيق هذا الهــدف العظـيم: وهو إيجـاد
أمـة قادرة أمـة قرآنية وتستطيع مواجهة أعدائها وتقديم الإســلام كاملاً
وشاملاً وخلال هذه الفترة اهتم بتأهيـل المجتـمع بالوعي والعلم والدين وعمل
على توفير المشاريـع الخدمية التي كان يعتبرها جزاً مهماً من الدين ومن
الواجبـات التي تقع على كاهل من يحمل علماً .
عندما دخل إلى مجلس النواب ممثلاً للدائرة (294) في محافظة صعــده عـام 1993م كان له دور بارز ومهم فيه.
- أنشأ
جمعية مران الاجتماعية الخيرية وقدم من خلالها العديد من المشاريــع
المهمة وبالذات لمنطقة مران التي كانت تمثل معقله الرئيسي رغم الصعوبــات
التي كان يواجهها من بعض مسئولي الدولـــة في المحافظــة والذين لا يهمهم
إلا تحقيق مصالحهم .
كان
قد تسلم منحة دراسية من جامعة صنعاء خلال عضويتـه لمجلس النواب ليكمـل
دراستــه العليا في السودان وعــاد إلى البلاد بعد فترة ليقوم بتحضــير
رسالة الماجستير في علوم القرآن الكريم مما أتاح له فرصـة سانحة بأن يعيــش
مع القرآن الكريم بذهنية من يحمل هم أمته ويعمل جاهــداً على إنقاذها من
المستنقع الذي تعيش فيه وظل حليفا للقرآن يعيش في رحـابه ليـلاً ونهـاراً
ويقرأ الواقع المرير لهذه الأمة ويقيم الأحداث من خلاله واستشعاره
لمسئوليته لا يفارقه لحظة واحدة وربمــا لم يكن يـدور في خلده أن الله
سبحانه وتعالى يهيئه لعمل أهـم وأعظـم من مســـألة الماجسـتير. ومن خـلال
غوصه في أعماق القرآن الكريم عرف الــداء الذي يفتك بجسم الأمة والذي طرحها
أرضاً تئن تحت أقدام اليـهود والنصــارى إنها الثقافــات المغلوطة
والعقائد الباطلة ومما قاله: [إذا تأمل الإنسـان في واقع الناس يجــد أننا
ضحية عقائد باطلة وثقــافات مغــلوطة جاءتنــا من خارج الثقلين كتاب الله
وعترة رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله).
وهكذا انطلق على اسم
الله موجها ومعلما ومرشدا ليقدم ما تحتاجه الأمة وما فيه عزتها وسعادتها
ونجاتها في الدنيا والآخرة من خلال القرآن الكريم ومما قال:
(نحن إذا
ما انطلقنا من الأساس وعنوان ثقافتنا أن نتثقف بالقرآن الكريم سنجد القرآن
الكريم هو هكذا، عندما نتعلمه ونتبعه يزكينا يسمو بنا، يمنحنا الله به
الحكمة، يمنحنا القوة، يمنحنا كل القيم، كل القيم التي لما ضاعت ضاعت الأمة
بضياعها، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين، وفي وضع العرب بالذات.
وشرف
عظيم جداً لنا، ونتمنى أن نكون بمستوى أن نثقف الآخرين بالقرآن الكريم،
وأن نتثقف بثقافة القرآن الكريم { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ
يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } يؤتيه من يشاء فلنحاول أن
نكون ممن يشاء الله أن يؤتوا هذا الفضل العظيم.
خلال
هذه الفترة كانت الأحداث المشئومة التي سميت بحادث الحــادي عشـر من
سبتمبر والتي خطـط لـها الصهاينة منذ فترة طويلة وعرف السيد قبــل غيره ما
تحمله هذه المؤامرة الخبيثــة جـداً من أهداف رهيبة للقضاء على الإسلام
والقرآن والاحتلال المباشر للمنطقة الإسلاميـة تحت عناوين زائفة وأعـداء
وهمـيين.
هذا العمل عزز
لدى السيد ضرورة التحرك والعمل الجاد على أساس رؤية قرآنية للتصدي لهذه
المؤامرة وإنقاذ هذه الأمة وتـرك كل عمل مهما كان مهماً وتقديم العلاج
النافع للأمة مهما كان مراً ومؤلماً في سبيل إيجاد أمة القرآن والإســـلام
فهو يجـد في نفسه الكفاءة والقدرة على تحقيق ذلك بعون الله وتوفيقه ومما
قاله في هذا الشأن (ذلك أننا وليـس دعــاية لأنفسنا لا نجد في الساحة عملاً
بالشكل المطلوب لإنقاذ الناس من الضلال .... ونحن بحمد الله ربمـا أننا قد
تأهلنا إلى أن يكون لنا عمل يكون له أثر في مجال هداية الناس وإنقاذهم).
وفي
حوار مع شبكة الـ بي بي سي أثنا الحرب الظالمة في اتصال هاتفي كان منـه
هذه الفقرة قال: ( إن الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا
أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ
لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ
اللَّاعِنُونَ} نحن نعتقد أن لدينا معرفة بالبينات والهـدى فمن واجبنا أمام
الله ـ ونحن يجب أن لا نخاف إلا الله ـ أن نبين للناس فنحن بينا للنـاس أن
هذه المرحلة التي نحن فيها ونقول للجميـع أن المسلمين اليوم في مرحله
خطيرة حسب ما أعتقد مرحلة مؤاخذة إلهية ونحن ننطلق من هذه المســـئولية
الإلهية في القرآن بتبليغ الناس هذا هو شيء أوجبه الله على من لديهم معرفة {
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} فهذا عملنا من البدايــة
نذكِّر الناس بالقران الكريم ومن منطلق قول الله سبحانه لرسوله (صلوات الله
عليه وعلى آله) {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} فنحن نذكـــر الناس
بالقرآن فمن قبــل فلا بأس ومن لا يقبل لا نقسره على ذلك ولا نفرض عليه أن
يتوجه بتوجيهنا ولا نكفـره ولا نفسقه, والتذكير ليس مجرد أن نذكر أن هناك
عدو بل يجب أن يكون هناك رؤية تقدم للناس رؤية عملية يتحركون فيها, على هذا
الأساس كان أمامنا قضيتان :
- القضيةالأولى رفع شعار : [ الله أكبر / الموت لأمريكا/ الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود/ النصر للإسلام]
- القضية
الثانية : مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية كواجب ديني). بعيداً عن
الأطر الحزبية والمذهبية الضيقة التي ضربت هذه الأمة ومزقتها كل ممزق.
أدرك
الصهاينة والأمريكيون خطورة هذه الصحوة علي مشروعهم ليس في اليمن فحسب
ولكن على مستــوى المنطقة كلها حتى جاء ذلك على لســان سفـيرهم في اليمن
قوله" نخشى أن يتحول عداء الشعـب العـربي إلى عداء ديني".
وتحرك
الرئيس اليمني كغيره من زعماء العرب الذين يسعون بكل جهد إلى استرضــاء
أمريكا وإسرائيل خوفاً على سلطتهم حتى وإن كان الضحية الأمة والدين
والأوطان.
وهكذا عملت
السلطة بجدية في القضاء على هذه الحــركة القرآنية غير مدركين للأخطار التي
تحيط بهذه الأمة وبدأ مسلسل الإعتقالات لكل من يرددون الشعار فملأ سجون
الأمن السياسي بالشباب الصــامدين المؤمنين الذين كانوا بحق نموذجا صادقا
يعكس عظمة القرآن ومن يسيرون على نهجه.
وفي
الوقت الذي كان السيد يقدم للناس الهدى من كتاب الله سبحانه كان السجناء
في سجونهم ومعتقلاتهم يقدمون أروع البطولة والثبات رغم المعاناة مما أرعب
وأقض مضاجع اليهود والأمريكــيين وعملائهم فقطع السيد شوطا كبيراً في
التوعية والإرشاد وتقديم الرؤية القرآنية على أرقى مستوى الرؤية التي تمثل
الحل والخلاص لكل ما تعاني منه هذه الأمة وعمل ليلاً ونهاراً من خلال
القرآن الكريم على فضح أعداء هذه الأمة وكشف ما يحيكونه من مؤامرات لتمرير
مشاريعهم الشيطانية من خلال المحاضرات التي كانت تنتشر بشكل واسع ويتقبلها
الناس بكل شوق وارتياح رغم المضايقات والإعتقالات التي كانت تحصل طيلة ما
يقـارب من ثلاث سنوات.
لم
تستطع أمريكا وإسرائيل من خلال عملائهم أن يسكتوا هذا الصوت بسجونهم
ومضايقاتهم وإرهابهم ومما زاد من إحباطهم الصمود الأسطوري الذي قدمه مساجين
الشعار في سجون الأمن السياسي فكان قرار الحرب الظالمة هو الخيار لدى
عملاء أمريكا وإسرائيل فكانت الحرب التي دارت رحاها في جبل مران جبل الصبر
والصمود والتحدي وقدم السيد وأنصاره شهادة أخـرى على صحة منهجهم وأحقية
موقفهم ومصداقيتهم من خلال ثباتهم وصبرهم وصمودهم والتأييد الذي منحهم الله
إياه بشهادة العدو والصديق.
وتجلى للجميع مصاديق وعود الله في كتابه العزيز لأوليائه بالنصر والعزة والغلبة وإتمامه لنوره ولو كره الكافرون.
{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}. 
السبت نوفمبر 16, 2013 2:45 am من طرف سلام الحاج
اليومية
موضوع: مع السيد حسين بدر الدين 
